ما هي ميّزات المدمرة "دنا" التي انضمّت إلى البحرية الإيرانية؟

الرئيس الإيراني حسن روحاني يقول إن المدمرة "دنا" جاهزة اليوم للقيام بمهامها، ويكشف أنه تمّ تصميم المدمرة تحت إشراف القوة البحرية الاستراتيجية للجيش الإيراني.
  • المدمرة الإيرانية "دنا"

انضمّت المدمرة "دنا" وكاسحة الألغام "شاهين"، التي قام بتصنیعهما خبراء وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلّحة الإيرانية، إلى أسطول الجنوب التابع للقوة البحرية للجيش الإيراني في بندر عباس. 

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الإثنين، في مراسم التدشين، "إنه يوم جيد جداً أن تكون الصناعة الدفاعية في البلاد على استعداد لتشغيل مدمرة كبيرة بواسطة خبرائها في غضون 8 سنوات"، وأشار إلى أن "هذه المدمرة جاهزة اليوم للقيام بمهامها".

وأوضح أنه "تم تصميم مدمرة "دنا" وهي الرابعة من فئة جمران، تحت إشراف القوة البحرية الاستراتيجية للجيش الإيراني في مجمع الصناعات البحرية التابع لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، وهي جاهزة للانضمام إلى الأسطول الجنوبي للقوة البحرية الإيرانية".

وأشار الرئيس الإيراني إلى أنه "تمّ تجهيز هذه المدمرة الإيرانية الصنع تماماً بمجموعة متنوعة من المعدات ومنظومات الدفاع والهجوم المصنوعة محلياً، بالإضافة إلى القدرة على الإبحار لمسافات طويلة في البحار والمحيطات، والقدرة على البحث والاستكشاف والاستطلاع والمراقبة والتصدي، وتدمير أيّ تهديد جوي أو بحري أو تحت سطح الماء إذا لزم الأمر".

وتضم هذه المدمرة منظومة ذات مميزات خاصة ولها 4 محركات ديزل مطورة وقدرة تركيب جديدة تمنحها القدرة والسرعة اللازمة وإمكانية الإبحار لفترة طويلة في البحار والمحيطات.

ومن المميزات الأخرى للمدمرة "دنا" التي تمنحها المزيد من القدرة لأداء مهماتها القتالية والاستخبارية؛ تحديث منظومات الحرب الالكترونية، صواريخ "سطح-سطح"، صواريخ "سطح-جو"، منظومة السونار، قاذفة الطوربيدات، مختلف أنواع المدافع الخفيفة والثقيلة، وتوسيع مساحة إقلاع وهبوط المروحيات. ويبلغ طولها 95 متراً وعرضها 11 متراً ووزنها نحو 1500 طن.

فيما يبلغ طول كاسحة الألغام "شاهين" 33 متراً وعرضها 11 متراً وغاطسها 180 سم، وتم ّتصنيعها من قبل خبراء وزارة الدفاع وإسناد القوات المسلّحة بتكنولوجيا حديثة وقادرة على تعقب وتحييد جميع أنواع الألغام البحرية. 

من جهته، قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي إن "إلحاق "المدمرة دنا" و"سفينة شاهين" الكاسحة للألغام إلى أسطول بحرية الجيش، شكّل حدثاً هامّاً، ونقلة نوعية على صعيد الاقتدار العسكري لهذه القوة المسلحة في إيران".  

وأضاف اللواء موسوي في تصريحه للصحفيين، إن "عدداً ملحوظاً من الأجهزة المتطورة انضمت خلال السنوات الأخيرة إلى القوة البحرية الإيرانية، كما سيتم قريباً ضمّ عدد آخر من هذه المعدات المنتجة محلياً".  

بدوره، قال وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أمير حاتمي، إن "البحر وفّر فُرصاً عديدة للبلاد في المجالات المختلفة، ومع انضمام "المدمرة دنا" إلى أسطول القوة البحرية للجيش، فإن العمق الاستراتيجي للبلاد سيتعزز في الدفاع عن المصالح الوطنية في البحر".

وأضاف العميد حاتمي، اليوم الاثنين، أن "إيران تمتلك 2500 كم من الحدود المائية خاصة في جنوب البلاد، وهذا ما يُوفّر فرصاً كبيرة للبلاد"، لافتاً إلى أن المدمرة "هي إعادة تصميم لمدمرات من فئة مقاومة الأمواج التي ستزيد من سرعة وقوة القوات البحرية في الدفاع عن مصالح البلاد".

وأكد وزير الدفاع أن هذه السفينة "لديها القدرة على مرافقة وحماية السفن والوحدات المختلفة، وأن القوة البحرية بامتلاك هذه السفينة، ستعزز دور إيران في ضمان الأمن البحري أكثر من ذي قبل".

كما أشار إلى أنه في السنوات الأربع الماضية قامت وزارة الدفاع بتسليم 110 سفينة للقوات المسلحة و12 سفينة أخرى من طراز "حيدر" إلى القوة البحرية.

المصدر: وكالات