بوتين: روسيا ستوافق بشروط على تسليم مرتكبي الهجمات الإلكترونية لواشنطن

الرئيس الروسي يؤكد استعداد بلاده تسليم مرتكبي الهجمات الالكترونية إلى واشنطن بشرط أن تقوم الأخيرة بالمثل، والرئيس الأميركي يقول إن نظيره الروسي كان محقاً عندما قال إن العلاقة بين البلدين تدهورت.
  • بوتين يؤكد أن القضايا المهمة بالنسبة له ولبايدن تتضمن الاستقرار الاستراتيجي وليبيا وسوريا والبيئة

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده "ستكون مستعدة" لتسليم مرتكبي الهجمات الإلكترونية إلى الولايات المتحدة إذا فعلت واشنطن الشيء نفسه لموسكو، وإذا توصل البلدان إلى اتفاق يفضي إلى ذلك.

ورداً على سؤال عما إذا كانت روسيا مستعدة لإلقاء القبض على مجرمي الإنترنت ومحاكمتهم، قال بوتين إن "سلوك روسيا في هذه الحالة سيعتمد على الاتفاقات الرسمية التي توصلت إليها موسكو وواشنطن"، مشيراً إلى أنه "سيتعين على الجانبين التعهد بتنفيذ نفس الالتزامات".

وقال بوتين: "إذا اتفقنا على تسليم المجرمين، فإن روسيا ستفعل ذلك بالطبع... لكن فقط إذا وافق الطرف الآخر في هذه الحالة، على الشيء نفسه وتُسلّم المجرمين المعنيين لروسيا الاتحادية"، مشدداً على أن "مسألة أمن الإنترنت واحدة من أهم القضايا في الوقت الحالي لأن إيقاف تشغيل جميع أنواع الأنظمة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة حقاً".

وفي تصريح صحفي قبل القمة المقررة في 16 الشهر الجاري مع نظيره الأميركي جو بايدن في جنيف، أكد بوتين أنه يتوقع أن يساعد اجتماع جنيف في "إقامة حوار ثنائي وإحياء الاتصالات الشخصية"، مضيفاً أن القضايا المهمة بالنسبة له ولبايدن "تتضمن الاستقرار الاستراتيجي وليبيا وسوريا والبيئة".

وأشاد بوتين بالرئيس الأميركي لإبدائه "مهنية" عندما اتفقت الولايات المتحدة وروسيا هذا العام على تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية.

من جهته، قال بايدن إن الرئيس الروسي "كان محقاً في قوله إن العلاقات بين بلديهما تدهورت".

وأضاف بايدن للصحفيين في ختام قمة دول "مجموعة السبع" في بريطانيا: "اسمحوا لي أن أوضح أن بوتين على حق، لقد تدهورت العلاقات، ويعتمد الأمر على كيفية تصرفه بما يتماشى مع المعايير الدولية، وهو ما لم يفعله في كثير من الحالات".

ومنذ أن اقترح بايدن عقد القمة مع بوتين قبل نحو شهرين، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي سيثير مسألة الهجمات الإلكترونية التي تستخدم برمجيات خبيثة لطلب فدية انطلاقاً من روسيا خلال اجتماعه مع بوتين.

وأصبحت هذه القضية في دائرة الضوء بعد هجوم إلكتروني أدى إلى تعطيل عمليات شركة (جيه.بي.إس) الأميركية لتعبئة اللحوم في أميركا الشمالية وأستراليا.

وقال مصدر أميركي مطلع على الأمر الأسبوع الماضي إن مجموعة تسلل إلكتروني مرتبطة بروسيا كانت وراء هذا الهجوم.

المصدر: وكالات