أذربيجان تسلّم أرمينيا 15 أسيراً في مقابل خرائط ألغام في ناغورنو كاراباخ
أطلقت أذربيجان، اليوم السبت، سراح 15 أسير حرب أرمينياً كانوا احتُجزوا خلال النزاع العسكري العام الماضي بشأن منطقة ناغورنو كاراباخ، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية في باكو.
وقالت الوزارة إنه بموجب الاتفاق، الذي توسَّط فيه رئيس وزراء جورجيا إيراكلي غاريباشفيلي، زودت يريفان باكو خرائط لحقول ألغام في منطقة النزاع.
وقال مكتب غاريباشفيلي، في بيان له، إن "الجنود الأسرى الأرمن تم نقلهم من أذربيجان إلى جورجيا، ثم إلى أرمينيا".
وأعلنت الخارجية الأذربيجانية، في بيان لها اليوم، أن "أذربيجان سلّمت أرمينيا 15 معتقلاً أرمينياً في مقابل خرائط 97 ألف لغم مضادّ للدبابات والأفراد في منطقة أغدام، التي تنازلت أرمينيا عنها لأذربيجان".
وشكرت باكو وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومساعده للشؤون الأوروبية، فيليب ريكر، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، والرئاسة السويدية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على دورهم في المفاوضات.
وأفاد دبلوماسي أوروبي بأن ميشال ساهم في التوسط في هذه "المبادرة الإنسانية المتبادَلة" قبل إعلانها، معتبراً أنها "خطوة أولى نحو إعادة بناء الثقة، وجهدٌ يدعمه الاتحاد الأوروبي بالكامل".
بدورها، رحبت روسيا، التي نشرت قوات لها في ناغورنو كاراباخ، بالخطوة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إنها "أنباء رائعة طال انتظارها، نحن نرحب بخطوات كهذه".
واندلع القتال بين أذربيجان وأرمينيا بشأن ناغورنو كاراباخ المتنازَع عليها في أيلول/سبتمبر 2020، وأودى بستة آلاف شخص على مدى ستة أسابيع.
وانتهت الحرب في تشرين الثاني/نوفمبر بوقف لإطلاق النار بوساطة روسية، وتنازل يريفان لأذربيجان عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها لعقود.
وتُعد ناغورنو كاراباخ الجبلية من أكثر المناطق التي تحتوي على ألغام مضادة للافراد والآليات.
وقالت الحكومة الأذربيجانية إنه، منذ وقف إطلاق النار، تسببت الألغام في المنطقة بمقتل سبعة من جنودها، بالإضافة إلى 18 مدنياً، وإصابة 110 آخرين.