الزهار للميادين: ضربنا نظرية الأمن الإسرائيلي والمعركة القادمة هي الحاسمة
قال القيادي في حركة "حماس"، محمود الزهار، إن هناك "مصلحة مشتركة" بين سوريا ولبنان و"حماس" والمقاومة الفلسطينية للقضاء على الاحتلال الإسرائيلي، وذلك "يستدعي التنسيق على أساس تحرير كل فلسطين وزوال الكيان" الإسرائيلي.
وبشأن عملية "سيف القدس"، التي شاركت فيها مختلف الفصائل الفلسطينية، قال الزهار، في مقابلة مع الميادين، إن "تداعيات المعركة الأخيرة لها دلالات في غاية الأهمية، وخصوصاً على الكيان الإسرائيلي، ومن يتعاون معه".
وأضاف أن الاحتلال "هُزم في المعركة الأخيرة، وهو لم يَعْتَدْ على الهزيمة منذ عام 1948"، بحيث ضربت غزة "نظرية الأمن القومي الإسرائيلي في مقتل"، بعد أن كانت "مبنية على التفوق غير المحدود والحرب الخاطفة، وما يسمى بإسرائيل الآمنة".
وتابع "كل ما يجري الآن هو محاولة لترميم ما تم تدميره في المعركة الأخيرة، والتي أثبت فيها هشاشة الادعاءات الصهيونية أنها القوة التي لا تُهزَم"، مؤكداً أنه، وفق المنطق الاستراتيجي، "يجب أن تكون المعركة المقبلة هي الحاسمة".
الشارع الفلسطيني "بدأ يأخذ دوره"
وأشار الزهار إلى أن الشارع الفلسطيني، في الأراضي المحتلة عام 1948 والقدس المحتلة، "بدأ يأخذ دوره"، وخصوصاً أنه "شعر بأن له أباً يستطيع أن يحميه ويدافع عن حقوقه".
واعتبر أن حجم الاعتقالات والاغتيالات في الأراضي المحتلة "تطوّر إلى ما هو أخطر من ذلك، ويمكن أن يشجع فصائل فلسطينية أو أفراداً منها على القيام بعمليات لردع العدو".
وقال الزهار، متوجهاً إلى قادة سلطات الاحتلال، إنه إذا "أردتم أن تستنزفوا قوتكم وجهدكم في هذه الأفعال الإجرامية، عبر الاعتداء على القدس وسكانها، فلكل حادثة حديث"، لافتاً إلى أن "لا أحد يستطيع أن يجزم ماذا سيحدث غداً، وهل ما سيحدث سيقود إلى حرب جديدة، أم أن حكومة الاحتلال الجديدة ستستوعب الدرس، وتتراجع عن الاستفزازات".
وتساءل "هل حركة فتح يمكن أن تحمل السلاح، في هذه المرحلة، في وجه الاحتلال؟ تقديري لا. وهي تقول ذلك، والتجربة تؤكد ذلك".
وبشأن لقاء القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، قال القيادي في حركة "حماس" إن أسباب تأجيله "ربما تكون إدارية، وقد تكون جوهرية بشأن موضوع الصراع، فلا يتم الإعلان عن كل ما يحدث في هذه اللقاءات".
وأوضح أن مجرد عقد اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية "ليس الهدفَ المرجوّ، وإنما هو أداة. وهناك نقاط جوهرية خلافية، بينها عدم اعتراف كثير من الفصائل بالكيان الإسرائيلي".
ولفت إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية "لا تزال تتمسَّك بالتعاون الأمني مع الكيان الإسرائيلي.. وهذا التعاون ضد المقاومة". لذلك، "لا يمكن للمقاومة دخول منظمة التحرير إلاّ إذا غيّرت منهجها واعترفت بالكيان الإسرائيلي، وهذا الأمر جريمة، وغير وارد. وأن تعود المنظمة إلى نهجها المتمثّل بتحرير فلسطين".
وشدّد الزهار على أنه "إذا كان الهدف هو إدخال حماس والجهاد لمنظمة التحرير التي اعترفت بالكيان الإسرائيلي وفق حدود 1967"، فإن "هذا الأمر لن يتم".