الأسير الأردني المحرَّر أبو جابر للميادين نت: لضرورة تحرير الأسرى القدامى

الأسير الأردني المحرَّر عبد الله أبو جابر يطالب بأن تكون المقاومة جامعة لجميع القوى والفصائل الفلسطينية، والعمل على خلق وحدةٍ وطنيةٍ تُنهي الانقسام

قبيل إطلاق سراحه، كانت الميادين نت توقّفت أكثر من مرة بشأن معاناة الأسير المحرر عبد الله أبو جابر.

وبعد يومين على إطلاق سراحه، أجرت الميادين نت حواراً، عبر الهاتف من عمّان، مع الأسير الأردني المحرّر عبد الله أبو جابر، الذي كان يُعتبر أقدم أسير عربي، بعد أن أمضى في سجون الاحتلال نحو 20 عاماً، للاطلاع منه على آخر أخبار الأسرى، وخصوصاً في سجن النقب، الذي كان يقبع فيه.

يقول الأسير أبو جابر إنه كان مقرّراً إطلاق سراحه يوم الاثنين الماضي، إلا أنّه تأجّل إلى اليوم التالي، أي الثلاثاء، في 8 حزيران/يونيو الجاري.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

عانق الأسير #الأردني #عبد_الله_أبو_جابر الحرية بعد أكثر من عقدين قضاهما في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.#الأردن pic.twitter.com/wBderg7P0V

— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 9, 2021

وعن معاناة الأسرى، يقول "هناك معاناة ومشاكل يومية مع إدارة السجون، سواء في موضوع الطعام أو الطبابة، وخصوصاً بعد أن أخذ الأسرى اللقاح ضد كورونا". 

ويضيف الأسير المحرَّر أن "مشكلة إدارة سجون الاحتلال هي أنها تتعامل مع أي مرض أو ألم ناتج منه بالطريقة نفسها، فأي ألم يعانيه الأسرى لا يوجد دواء له إلاّ "أكمول"، وهو مثل دواء الأسبرين. وإذا كان الألم شديداً جداً، فإن إدارة السجون تعطي الأسير حبَّة مسكِّن، على نمط أي دواء يُسكّن الوجع لا أكثر".

وبشأن عدد الأسرى المرضى، يجيب بأن أغلبيتهم موجودة في مستشفى سجن الرملةـ وعددهم غير قليل، وخصوصاً بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، بحيث توجد إصابات خطيرة في الرأس والعين وغيرهما.

وتحدث أبو جابر عن أقدم الأسرى في سجون الاحتلال، فقال الأسير المحرَّر، الذي تنقّل بين عدّة سجون، إن "أقدمهم هو كريم يونس الذي نُقل من سجن النقب قبل فترة بعد إضرابه الأخير عن الطعام، وكذلك ابن عمه ماهر يونس الذي مضى على سجنه في سجون الاحتلال 38 عاماً. ويقبع الآن في سجن النقب، وكان معي في الزنزانة نفسها".

ويطالب أبو جابر المقاومة الفلسطينية، وكل الجهات، وعلى رأسها "حماس"، التي قال إن لها قرار الحسم في ملف صفقة تبادل الأسرى، بأن "المطلوب في عقد أيّ صفقة أن يكون الأسرى القدامى على رأس اللائحة، لأن منهم من مضى على أسره في سجون الاحتلال أكثر من 4 عقود".

وتطرق أبو جابر إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وقال "كانت مشاعرنا، كأسرى، في اتجاهين: الأول فرح بقدرة المقاومة على الرد ضد أي اعتداء على شعبنا، بحيث حقّقت معادلة جديدة. أمّا الثاني فكان رأيه أن تكون المقاومة جامعة لجميع القوى والفصائل الفلسطينية، من خلال العمل على خلق وحدةٍ وطنيةٍ تُنهي الانقسام، لا أن تكون مقاومة لهذه الجهة أو تلك".

يُذكَر أن أبو جابر يتابع دراسته الجامعية، مثل كثير من الأسرى، وهو اليوم على مشارف نيل شهادة الليسانس في العلوم الاجتماعية من جامعة القدس.

وأطلقت سلطات الاجتلال سراح الأسير الأردني عبد الله أبو جابر، أول أمس الثلاثاء، واحتفل المئات من الأردنيين خلال استقبال الأسير المحرر في منطقة الشيخ حسين في لواء الأغوار الشمالية.