إعلام إسرائيلي: وزارة الخارجية قاطعت مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص خلال زيارته للمنطقة
نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست"، اليوم الخميس، عن مصدر دبلوماسي، أمس الأربعاء، أن ممثلي وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضوا لقاء الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية "السلام" في الشرق الأوسط سفين كوبمانس خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.
وأكدت الصحيفة أن "إسرائيل تجاهلت كوبمانس بسبب عدم الرضا عن تصريحات المفوض السامي للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال عملية حارس الأسوار".
وبحسب المصدر الدبلوماسي، فإن "في وزارة الخارجية اعتقدوا أن بوريل لم يُدن بصورة شديدة بما يكفي إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة. بل حتى أنه كانت مكالمة قاسية خلال العملية بينه وبين وزير الخارجية غابي أشكنازي".
ومن بين التصريحات التي وجدتها "إسرائيل" إشكالية، وفقاً للصحيفة العبرية، "كانت دعوة بوريل إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وتنفيذ وقف إطلاق نار، عندما كانت صواريخ غزة لا تزال تمطر على إسرائيل".
بالإضافة إلى ذلك، قالت الصحيفة إن وزير الخارجية غابي أشكنازي شكك في ادعاء بوريل بأن المجر كانت الدولة الوحيدة من بين 27 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعارض بياناً يعكس آراء مفوض الاتحاد الأوروبي.
ورد مسؤول أوروبي بأن "تصريحات بوريل، وكذلك تصريحات رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أكدت جميعها حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وأدانت استهداف حماس للمدنيين".
بالإضافة إلى ذلك، قال المسؤول إن "وزير خارجية واحد فقط، بيتر سزيجارتو من المجر، عارض دعوة بوريل لوقف إطلاق نار فوري".
وأشارت الصحيفة إلى أن "كوبمانس أطلع السفير لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي روني ليشنو-ياعر قبل زيارته، وبعد التشاور مع القدس، أوصى السفير كوبمانس بالحضور في وقت لاحق".
كما نقلت عن مصدر إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن "ليشنو-ياعر دعم إجراء الزيارة، لكن في وزارة الخارجية تحفّظوا على الزيارة في هذه الفترة. ونقل ليشنو-ياعر رسالة إلى المبعوث الأوروبي بأنه ينصح بإجراء الزيارة في موعدٍ لاحق".
رغم الرسالة الإسرائيلية، "المبعوث الخاص وصل إلى إسرائيل أواخر الشهر الماضي، متجاهلاً موقف وزارة الخارجية التي قررت ألا تلتقيه أي جهة رسمية".
وختمت الصحيفة: "كل طلبات كوبمانس للقاءات في وزارتي الخارجية والأمن تلقّت إجابة سلبية. رغم كل هذا جاء كوبمانس والتقى مسؤولين في رام الله وزار عسقلان والتقى عائلات أُصيبت منازلها بقذائف صاروخية وزار قطاع غزة أيضاً".