مجلة "الجيش الجزائري" تهاجم التنظيمات الإرهابية: رهانها فاشل
خصصت مجلة "الجيش الجزائري" تعليقها في عدد شهر حزيران/يونيو الحالي للتنظيمات الإرهابية، والتي شبهتها بـ"العقرب الذي يلدغ ويصيح وفقاً للمثل العربي، الذي يضرب في الظالم والذي يريد الظهور في صورة المظلوم"، مدرجةً حركتي "رشاد" و"الماك" إلى جانب تنظيمات "بوكو حرام" و"داعش" وقبلها "الجيا".
واعتبر التعليق أن "رشاد" و"الماك" الإرهابيتان، لا تختلفان عن تنظيمات "الجيا"، أو "المرابطون"، أو "جند الخلافة" أو "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"،وأن الفرق الوحيد بينهم هو التغيير في أدوات العمل واستغلال وسائل جديدة على غرار منصات التواصل الاجتماعي.
وجاء في التعليق أن " أفراد منظمة "رشاد" يقيمون على الأراضي الأوروبية التي يعتبرون شعوبها كفّاراً، لمحاربة أبناء جلدتهم وإقامة دولة الخلافة على الأراضي الجزائرية، كما يزعمون"، وتابع الجيش تعليقه بالقول "أما حركة "الماك" فكل ما فيها غريب ومحيّر ويدعو للسخرية والدهشة، خاصّةً أن قائدها يتبجح بكيان عنصري يعتبره مثله الأعلى"، مضيفاً أن "الحركة تريد أن تقيم دولة مدنية بتوابل صهيونية على منطقة القبائل المجاهدة، التي استشهد عشرات الآلاف من أبنائها فداء للجزائر".
ولخصّت مجلة الجيش وصفها للتنظيمين الإرهابيين بتشبيههما بـ "إبليس" أو "دراكولا" مصاصي دماء الشعب في أنفاق الظلام، في حين لا يستطيعان مواجهته في ضوء النهار وتحت أشعة الشمس، معتبرةً "أنهما يختلفان إيديولوجيا في الظاهر ولكنهما تجمعهما شهوة التسلط والغريزة السادية".
وأكدت المجلة أن رهان الحركتين فاشل، قائلة "لقد فشلت كل القوى في ضرب مقومات الشعب الجزائري وتقسيمه وتشتيته، فما بالكم بحفنة من فئران المخابر لا تملك اسماً ولا تاريخاً ولا وزناً، جُنِّدت لإحياء سياسات الاستعمار الفاشلة وشرائع الدواعش المزيفة".
وأكدت أن الجزائريين لن يلدغوا من الجحر نفسه مرتين، فلقد اكتوى الشعب بنار تجار الدين وخيانة سماسرة التقسيم، وليسوا مستعدين اليوم لتضييع سنوات أخرى في الاستماع إلى من "يتسامرون على ضفاف البوسفور، أو يتباكون على حائط سليمان، أو يعالجون روماتيزمهم المزمن برمال مراكش".
وأعاب التعليق على تلك التنظيمات "ازدواجيتها واستغلالها لمختلف الوسائل، من مال فاسد وأسلحة مهربة وإعلام مضلل، بغاية العنف من جهة، والقيام بالتسول على أبواب المنظمات الدولية والإقليمية حتى تلك الخاصة بحقوق المثليين، إلى جانب التعامل مع دول وأنظمة استعمارية وعنصرية تستعمر الشعوب".
وحددت مجلة الجيش هدف هذه التنظيمات، التي سمتّها بتنظيمات الموت، في إرساء قواعد نظام دكتاتوري عنصري يكرس حكم الأوليغارشيا والأقلية، ويفرض نظاماً ثيوقراطياً على حساب آمال الشعوب.
كما استندت المجلة إلى العلاقات السابقة لبعض التنظيمات على غرار الـ"ماك"، مبرزةً أن "تلك التنظيمات لا تهمها الوسائل وإن كانت تحالفاً مع آل صهيون وأعداء الوطن، في حين أضافت أن المشرّع لبعضهم الآخر هو "أبو قتادة"، الذي أفتى بشرعية تعميم عمليات القتل على كافة أبناء الجزائر".
وفي افتتاحية العدد نفسه، أكدت المجلة أن الجيش الوطني الشعبي هو جيش جمهوري، وسيبقى كذلك بصفة لا رجعة فيها، مشددةً على أن المؤسسة العسكرية تنأى عن التدخل في أي مسار انتخابي.
ودخلت الجزائر اليوم فترة الصمت الانتخابي، التي تستمر لـ3 أيام، تقام بعدها الانتخابات التشريعية في 12 من الشهر الجاري.