تطبيق دردشة مشفر يديره "إف بي آي" ينجح بإحباط عمليات أمنية كبرى

وكالات إنفاذ القانون تعلن تمكن الشرطة في 16 دولة من قراءة رسائل شخصيات من عالم الجريمة وهم يخططون لصفقات مخدرات ونقل أسلحة، وتم اعتقال أكثر من 800 شخص بفضل هواتف مشفرة زرعها "إف بي آي" سراً.
  • مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)

أعلنت وكالات إنفاذ القانون، أنه تم خداع المئات من أعضاء العصابات الإجرامية في جميع أنحاء العالم لاستخدام تطبيق دردشة مشفر، يديره مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي)، من أجل التخطيط لجرائمهم، مما أدى إلى اعتقالهم.

وبناء على ما أفادته الوكالة، تمكن رجال الشرطة في 16 دولة من قراءة رسائل شخصيات من عالم الجريمة وهم يخططون لصفقات مخدرات ونقل أسلحة وضربات عصابات على أجهزة "أنوم" المخترقة، وتم اعتقال أكثر من 800 شخص حول العالم بفضل هواتف مشفرة زرعها مكتب التحقيقات الفدرالية سراً، بحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

ولفتت الوكالات إلى أنه تمت مراقبة مجموعات المافيا، وعصابات الجريمة الآسيوية، وعصابات الدراجات النارية والشبكات الإجرامية الأخرى باستخدام الهواتف المشفرة، وذلك كجزء من عملية تحمل اسم "درع طروادة".

وأكدت أن "اللسعة العالمية الضخمة" التي تم تصميمها بين أستراليا ومكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي، حالت دون وقوع حوالي 100 جريمة قتل، وأحبطت عدة شحنات مخدرات على نطاق واسع، وأدت إلى مصادرة أسلحة وأموال.

ووصف مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالي، كيفن شيفرز، النتائج بالمذهلة، والمكتب زود عصابات إجرامية في أكثر من 100 دولة بأجهزة "أنوم" على مدار الـ18 شهرا الماضية، و"التي سمحت لنا بمراقبة اتصالاتهم"، بحسب قوله، فيما تم توزيع 12000 جهازاً في جميع أنحاء العالم على المجرمين الذين اعتقدوا أنهم كانوا يتحدثون في الخفاء.

ويتردد أن أجهزة "أنوم" ليس بها بريد إلكتروني أو اتصال أو خدمات تحديد مواقع "جي بي إس"، ويمكنها فقط إرسال رسائل إلى هواتف "أنوم" الأخرى، كما أنه لا يمكن شراء الهواتف المشفرة إلا من خلال السوق السوداء، مقابل حوالي 2000 دولار، وتتطلب إدخال رمز من مستخدم حالي للوصول إليها. 

المصدر: وكالات