الجزائر: سجال انتخابي بشأن التفاوض والعفو عن رموز النظام السابق
أكّد رئيس حزب جبهة المستقبل الجزائرية، عبد العزيز بلعيد، أنه يدعم مقترح إنشاء حكومة توافق وطني تضم الأحزاب التي تفوز بالأغلبية في الاستحقاق الانتخابي.
ودعا بلعيد في ندوة صحافية نظَّمها في إطار الحملة الانتخابية للتشريعات المسبَّقة، إلى "ضرورة وضع قوانين وتدابير قضائية تسمح باسترجاع الأموال المنهوبة"، عن طريق التفاوض مع من سماهم "رجال العصابة" الموقوفين في السجون".
عبد الله جاب الله: "لا يمكن العفو عن رموز العصابة.."
وعلى النقيض من دعوة حزب "جبهة المستقبل" ومقترحه، رفض رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، "أي شكل من أشكال التفاوض مع رموز العصابة".
وقال جاب الله، في ندوة صحافية نظمها اليوم الإثنين، "إن جريمة من نهبوا أموال الجزائريين، هي جرائم مضاعَفة ومركَّبة، ونحن نرفض رفضاً قاطعاً العفو عنهم".
الطيب زيتوني: المصالحة الاقتصادية مع ناهبي المال العام تتطلّب استفتاءً شعبياً
من جهته، قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، إن "الحديث عن المصالحة الاقتصادية مع ناهبي الاقتصاد الوطني يقتضي تنظيم استفتاء شعبي لأن المواطنين هم المعنيون بالنهب وتضييع مقدرات البلاد وثرواتها".
وشكّك زيتوني، اليوم الإثنين، خلال تنظيمه تجمعاً شعبياً في ولاية الجلفة، في مدى نجاح المقترح الذي يدعو إلى استعادة الأموال المنهوبة من خلال المصالحة الاقتصادية، والذي جاء على ألسنة عدد من رؤساء الأحزاب.
وقال إن "أذناب العصابة لا تزال موجودة في الإدارة، وتشجّع على الاستيراد لتهريب أموال الشعب إلى الخارج".
فاطمة الزهراء زرواطي: حزب تاج لن يتحالف مع أيّ حزب لا يخدم مصلحة الجزائريين
من جهتها، أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر، فاطمة الزهراء زرواطي، أن التشريعات المقبلة ستكون فرصة لإخراج قوى تمثيلية حقيقية.
وشدّدت زرواطي، في ندوة صحافية نظّمتها اليوم الإثنين في إطار حملتها الانتخابية، على أن "حزب تاج" لن يتحالف في البرلمان إلاّ مع التيارات والأحزاب التي تخدم مصلحة الجزائريين.
أبو الفضل بعجي: الكلّ يتّخذ حزب جبهة التحرير مادةً لحملاتهم الانتخابية
بدوره، أكّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، أنه "فخور بالتجربة السياسية لحزبه، مهما كانت مليئة بالسلبيات"، مضيفاً أن كل ما أُنجز من عام 1962 إلى عام 1989 كان إنجازاً لحزب جبهة التحرير الوطني، مضيفاً أن "لدى تشكيلته الشجاعةَ بأن تعترف بأن لها من الإيجابيات بمقدار ما لها من السلبيات".
كما ذكر رئيس الحزب، في تجمّع انتخابي نظّمه في محافظة أدرار، أقصى جنوبي الجزائر، أن مصلحة البلاد أَولى من مصلحة الحزب، وأن حزبه من دعاة بناء دولة لا من دعاة السلطة، مضيفاً أن واجبه ومهمته التاريخية هما المشاركة في البناء الوطني.