أشكنازي يحذر نتنياهو من "مسيرة الأعلام"
حذر وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، رئيس الوزراء المؤقت بنيامين نتنياهو من "انفجار الأوضاع" في محيط المسجد الأقصى؛ بسبب "مسيرة الأعلام" المرتقبة لآلاف المستوطنين.
أشكنازي وفي رسالة بعثها لنتنياهو، أمس الأحد، بحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، طالب بـ"عقد نقاش حول الوضع الحساس في القدس".
وطالبه أيضاً بإلغاء أو تغيير مكان تنظيم "مسيرة الأعلام"، التي يشارك فيها آلاف الإسرائيليين، في منطقة "باب العامود" وسط القدس المحتلة.
وجاء في رسالة أشكينازي التي نقلتها القناة الإسرائيلية قوله: "قبل عملية حارس الأسوار والأحداث التي أعقبتها، شهدنا ارتفاعاً كبيراً بالحساسية الدولية بشأن ما يحدث في القدس. انعكس هذا في الأحداث بشأن النقاش القضائي المرتبط بقضية حي الشيخ جراح والعقارات في سلوان، والأحداث في الحرم القدسي والاعتقالات التي نُفّذت بعد استئناف دخول غير المسلمين إلى هناك".
وأضاف أشكنازي: "من الواضح للجميع أن حركة حماس تركّز جهودها ومحاولتها بصياغة الرواية وعرض نفسها كمدافعة عن القدس عموماً والأقصى خصوصاً، يجب علينا العمل لدحض هذه الرواية. القدس عليها تسليط ضوء كبير من الساحة الدولية عموماً والعالم العربي والإسلامي خصوصاً، وأنا أشعر بضغوط من قبل المجتمع الدولي بشأن إمكانية وقوع تصعيد بشأن الحرم القدسي".
وتابع قوله: "أود أن أذكّرك (لنتنياهو) بالقرار الأميركي باستئناف فتح القنصلية الأميركية في القدس ورسائل أميركية أخرى بشأن التطورات في المدينة، وأذكّرك بالتوجهات من دول عديدة حول موضوع حي الشيخ جراح، من بينها توجّهات من دول الخليج التي وقّعنا معها على اتفاقيات سلام. لذلك، أوصي بإجراء جلسة برئاستك، حتى نناقش جميع القضايا المرتبطة بمدينة القدس، من بينها: الحرم القدسي حي الشيخ جراح، ترميم باب المغاربة، القرار بخصوص سلوان والقرار الأميركي بفتح القنصلية في المدينة".
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإنه "على الرغم من أن أشكنازي لم يشر في الرسالة صراحة إلى مسيرة الأعلام، إلا أنه تطرق إلى الموضوع كقضية سياسية". كما نقلت عن مسؤول سياسي قوله "إن المسيرة هي قضية تتعلق بالشرطة، وهذا ما قاله الوزير أوحانا، لكن أشكنازي يحذّر من التأثيرات السياسية لهذه الخطوات".
وتطرق أشكنازي إلى الضغوط الأميركية، وتقاطع ما قاله مع رسالة بني غانتس في زيارته القصيرة لواشنطن. مسؤولون أميركيون أوضحوا لوزير الأمن الإسرائيلي أنهم يتوقعون من "إسرائيل" أن تبذل أقصى جهودها بتهدئة الوضع وليس تسخينه مجدداً. لذلك فإن أشكنازي يفكر أن يبذل أقصى جهوده لمنع تسخين الأوضاع، حتى لو تطلّب الأمر إلغاء المسيرة او على الأقل تغيير مسارها.
وكانت حركة حماس حذّرت في وقت سابق، من قيام الاحتلال الإسرائيلي بالسماح للمستوطنين بتنظيم مسيرة الأعلام والمرور عبر باب العامود في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.