"أكبر عملية تزوير للانتخابات".. نتنياهو يصعّد ضد الحكومة الجديدة
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، معلقاً على تشكيل حكومة نفتالي بينيت ويائير لابيد، إنها تشكّل "أكبر عملية تزوير للانتخابات في تاريخ إسرائيل".
وأضاف: "الناس يشعرون أنهم مخدوعين وهم محقون. لا يمكن أن نسد أفواههم ونُسكتهم"، مشيراً إلى أن الحكومة المرتقبة "لن تكون قادرة على التصدي للطلبات الأميركية بتجميد الاستيطان، ولن تجرؤ على تنفيذ عمليات في قلب إيران، ولا شنّ حملات عسكرية في غزة".
وأكد نتنياهو، خلال جلسة كتلة الليكود في الكنيست، أنه على عكس بينيت ولابيد "ولا مرة وافقنا إعطاء منصور عباس الحكم الذاتي الفلسطيني في النقب، ولا مرة وافقنا أن نقيم معه حكومة وأن نعطيه رئاسة لجنة الداخلية في الكنيست".
وذكرت قناة "كان" الرسمية أن النص الاتفاق الائتلافي بين لابيد ورئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس ينص على أن يتم الاعتراف بالقرى الفلسطينية في النقب.
وعلى خلفية التهديدات التي يتلقاها أعضاء حزب "يمينا" منذ ان أعلنوا انضمامهم إلى "كتلة التغيير"، أدان نتنياهو "كل تحريض وعنف يأتي من أي جانب كان".
وتابع: "لفترة طويلة أُطلقت ضدنا تهديدات شملت تهديدات واضحة بقتلي وأبناء عائلتي، لكن الخطاب العام والإعلامي كان هادئاً".
وكان نتنياهو دعا أعضاء الكنيست في أجنحة اليمين إلى معارضة الحكومة بوصفها "يسارية خطرة"، حاثاً النواب على حجب المصادقة على الحكومة والتي تبدأ اليوم الاثنين.
وحذّر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" نداف أرغمان، في وقت سابق، من حدوث اغتيالات سياسية على خلفية الانقسام، مضيفاً أن النقاش المحتدم "قد يتيح أنشطة عنيفة وغير قانونية من المحتمل أن تصل حتى الإضرار بالأرواح".
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن نتنياهو "يُحاول إفشال تشكيل ما تُسمى حكومة التغيير في إسرائيل، عبر تفجير الأوضاع في القدس وتصعيد العدوان على مقدساتها".
واتهمته بأنه "يحاول تكرار التجربة التي خاضها في جولة الصراع الأخيرة، من خلال تحريض خروج ما تسمى مسيرة الأعلام الاستفزازية، واستمرار تشديد الحصار على حي الشيخ جراح، وتحويله إلى ثكنة عسكرية، وقمع المواطنين والمتضامنين والصحافيين".