رداً على إجراءات الغرب.. أجهزة الأمن في روسيا وبيلاروسيا تعزِّز تعاونها
أعلنت أجهزة الاستخبارات الروسية والبيلاروسية، اليوم الخميس، أنها ستعزّز التعاون فيما بينها في وجه "سياسات الولايات المتحدة والدول الغربية العدائية"، في مؤشِّرٍ جديدٍ على التقارب بين البلدين، على خلفية التوتر الحالي بين السلطة والمعارضة في بيلاروسيا.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، ورئيس أجهزة الأمن البيلاروسية إيفان تيرتيل، إنهما "اتَّفقا على تطوير عمل مشترك لمقاومة أنشطة الغرب المدمِّرة".
واعتبرا أن الدول الغربية تسعى "لزعزعة الاستقرار، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً" في البلدين، على ما جاء في بيانٍ مشتركٍ نشره جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، في ختام اجتماع عُقِد في مدينة فيتيبسك في بيلاروسيا.
وفي العام الماضي، نظّمت المعارضة تظاهرات مناهضة للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، احتجاجاً على إعادة انتخابه لولاية سادسة الصيف الماضي. وتّهم لوكاشنكو الغرب بالوقوف خلف هذه التظاهرات، بينما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة سلسلة عقوبات استهدفت كبار المسؤولين في البلاد، الأمر الذي دفعه إلى الردّ على ذلك بمزيدٍ من التقارب مع روسيا.
والتقى لوكاشنكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، في سوتشي جنوبيّ روسيا للبحث في تعميق التكامل الاقتصادي بين البلدين.
وتعوِّل بيلاروسيا، على نحو متزايد، على روسيا. وقد يزداد اعتمادها على جارتها الكبرى إذا نفّذ الاتحاد الأوروبي تهديده بفرض عقوبات اقتصادية على قطاعين أساسيين في الاقتصاد البيلاروسي، هما نقل الغاز والبوتاس.