الحوثي: محور المقاومة يقوم بما يجب لمواجهة المشروع الأميركي - الإسرائيلي
قال قائد حركة "أنصار الله"، السيد عبد الملك الحوثي، إنّ أميركا اتَّخذت أحداث 11 أيلول/سبتمبر ذريعةً للسيطرة على مقدِّرات الدول العربية والإسلامية وثرواتها.
وأكَّد في كلمة له، بمناسبة الذكرى السنوية لـ"الصرخة في وجه المستكبرين"، أنّ الأميركيين والإسرائيليين سعوا، في تلك المرحلة، لطمس الهويتين العربية والإسلامية.
وأضاف "في المقابل، كانت أطراف المقاومة وإيران ثابتة في موقفها الرافض للسيطرة الأميركية - الإسرائيلية".
وأشار الحوثي إلى أنّ حزب الإصلاح قدَّم نفسه في اليمن، في تلك الفترة، تيّاراً إسلامياً. وحين شارك في السلطة، غيّر عناوينه وشعاراته.
وقال إنّ حزب الإصلاح غيَّر موقفه من القضية الفلسطينية، وتماشى مع الأميركيين في هجمتهم على المنطقة.
السيد عبد الملك الحوثي : حزب الإصلاح غيَّر موقفه من القضية الفلسطينية وتماشى مع الأميركي في هجمته على المنطقة. #اليمن pic.twitter.com/e8Fk3dTfVd
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 3, 2021
في هذا الإطار، اعتبر الحوثي أنّ سياسة الاسترضاء، التي اتَّبعها الحكّام في اليمن في تلك الفترة، كانت "كالتعاون مع العدو ضد النَّفْس"، وفق تعبيره.
وتابع أنه "في مواجهة الهجمة الأميركية - الصهيونية، أطلق السيد حسين الحوثي شعار الصرخة في وجه المستكبِرين. وعلى الرغم من قلة الإمكانات، فإن هذه الصرخة أُطلقت بسبب ما كان يواجهه شعبنا من مخاطر، واستهداف أميركي".
السيد عبد الملك الحوثي : رغم قلة الإمكانات أطلق السيد حسين الحوثي صرخته لما كان يواجهه شعبنا من مخاطر واستهداف أميركي. #اليمن pic.twitter.com/2Tx3T2uayH
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 3, 2021
وقال إنّ هدف "الصرخة في وجه المستكبرين كان نقل شعبنا من اللامبالاة إلى الشعور بالمسؤولية فيما بتعلّق بالمواجهة".
وشدَّد على أنّ التعبئة الشعبية ضرورية لتحصين الساحة الداخلية ورفض الخضوع للسيطرة الأميركية.
السيد عبد الملك الحوثي : التعبئة الشعبية ضرورية لتحصين الساحة الداخلية ورفض الخضوع للسيطرة الأميركية. #اليمن pic.twitter.com/Be6jBY89hl
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) June 3, 2021
وأكد قائد حركة "أنصار الله" أن أهمية إطلاق "الصرخة في وجه المستكبرين"، تتجلّى، عاماً بعد عام، بسبب دورها في مواجهة المخطَّط الأميركي ضد الأمة، كما يتجلى، في المقابل، حجم الهجمة الأميركية الإسرائيلية ضد الأمة، وخضوعُ بعض الحكام.
وفي سياق متصل، قال الحوثي إنّ ما تقوم به السعودية والإمارات تجاه القضية الفلسطينية وإيران، يأتي في إطار خضوعهما للأميركي، لافتاً إلى أن هذا الخضوع "دفع إلى تصوير المقاومة الفلسطينية وحزب الله وإيران كمشكلة".
وعليه، شدد على وجوب "التخلّص من الوقوف إلى جانب العدوين الأميركي والإسرائيلي، ومن العَمالة لهما". ورأى أنّ المقاومة الفلسطينية وحزب الله عوَّقا المشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة.
وقال الحوثي إنّ محور المقاومة يقوم بما ينبغي له لمواجهة المشروع الأميركي - الإسرائيلي، ولمنع السيطرة على شعوب المنطقة، مضيفاً أنه يجب أن يتَّجه الجميع إلى توفير أكبر دعم للمقاومتين الفلسطينية واللبنانية، كما فعلت إيران وسوريا.
وتطرَّق الحوثي إلى معركة "سيف القدس"، التي خاضتها فصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وقال إنّ وسائل الإعلام السعودية والإماراتية "صوّرت المقاومة الفلسطينية كعدو".
وتابع "نحن اليوم أمام واقع واضح، وأمام فرز للتوجهات، بين رافض للمخطَّطات الأميركية - الإسرائيلية ومؤيد لها".