"إسرائيل" ستطلب من أميركا "مساعدة طارئة أمنية" بقيمة مليار دولار
أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية أنّ قائد الجبهة الداخلية للكيان الإسرائيلي، اللواء أوري غوردين أوصى أمس الثلاثاء بتقوية النافذة الحديدية في الغرف المحصّنة في غلاف غزة، لتكون بسماكة 32 ملم، وفقاً لتقرير استخباري حديث، يتوقع تطور قدرات الوسائل القتالية للمنظمات والفصائل الفلسطينية، وذلك بناء على عِبَر العملية العسكرية "حارس الأسوار"، وفق "هآرتس".
وأوضح غوردين أن جبهة الاحتلال الداخلية سترسم خريطة البيوت المواجهة لقطاع غزة، وستحدد أي المنازل عُرضة لتهديد وتخضع لتقوية نوافذ الغرف المحصّنة، مشيراً إلى أنّ الحكومة تموّل الغرف المحصنة القائمة في مستوطنات الغلاف، وسيكون عليها أن تقرّر ما إذا كانت تتحمل كلفة تغيير النوافذ.
في أعقاب ذلك، أعلن السيناتور الأميركي الجمهوري ليندزي غراهام ، أنّ "إسرائيل" ستطلب من الولايات المتحدة مساعدة طارئة بقيمة مليار دولار من أجل تجديد مخازن ذخيرة الجيش الإسرائيلي إثر الحرب في غزة. وبحسب موقع "والا نيوز" الإسرائيلي، فإنّ مسؤولين إسرائيليين أكّدوا كلام غراهام، وقالوا إن "إسرائيل" بحاجة للمساعدة من أجل تجديد مخازن القنابل الخارقة للتحصينات وقنابل دقيقة للطائرات، وكذلك لصالح القبة الحديدية.
ولفت الموقع إلى أنّ وزير الأمن في الكيان الإسرائيلي بيني غانتس، سيثير طلب مساعدة الطوارئ خلال اجتماعاته غداً الخميس في واشطن مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفا، كما سيطرح الإتفاق النووي مع إيران، ووقف إطلاق النار في غزة، وإعادة إعمار القطاع والوضع في سوريا ولبنان.
كما يأتي طلب المساعدة الإسرائيلي على خلفية دعوات من سيناتورات وأعضاء كونغرس ديمقراطيين لإعادة فحص جزء من صفقات الأسلحة مع "إسرائيل"، على ضوء المسّ بأبرياء في غزة، وذلك بحسب "والا نيوز".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد وافقت على صفقة أسلحة لـ"إسرائيل" بقيمة 735 مليون دولار في أعقاب الحرب على غزة، الجزء الأكبر من الصفقة هو "ذخائر الهجوم المباشر المشترك"، وهي مجموعات تحوّل ما يسمى بالقنابل "الغبية" إلى صواريخ دقيقة التوجيه.