لافروف: أوروبا تتدخَّل في شؤوننا ولن نترك أيّ خطوة عدائية "من دون ردّ"

استمرار توتُّر العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، في إثر اتهام أوروبا لموسكو بالتدخل في شؤون أوكرانيا، وزعم "تسميم" المعارض الروسي أليكسي نافالني، ووزير الخارجية الروسي يؤكد أن بلاده "لن تترك أيَّ خطوة عدائية من دون ردّ"
  • لافروف: كثيرون في أوروبا يدركون النتائج العكسية لمسار المواجهة مع بلدنا (أف ب)

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "أوروبا تتعامل مع بلاده من خلال إنشاء خطوط فاصلة جديدة معها، والتدخل في شؤونها الداخلية"، محذّراً من أن "أي خطوات عدائية أوروبية لن تبقى من دون ردّ".

وأضاف لافروف، خلال ندوة بشأن العلاقات الروسية الأوروبية، "لا يزال الوضع في العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي مقلقاً للغاية. وتشهد قارتنا الأوروبية المشتركة أزمة ثقة غير مسبوقة"، مشيراً إلى أنه "يجري في أوروبا إنشاء خطوط فاصلة مرة أخرى، وتتحرك شرقاً، وتتعمَّق مثل الخنادق في الجبهة".

وتابع أن "الوقائع الحديثة بالطبع لا تتوافق مع منطق الهيمنة ومحاولات إعادة إنشاء ممرات صحية وستائر حديدية"، معتبراً أن "هناك كثيرين في أوروبا يدركون النتائج العكسية لمسار المواجهة مع بلدنا".

وأعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في أن "تكون الغلبة للحسّ السليم في نهاية المطاف، وأن نتمكَّن من البَدء في وضع نموذجٍ جديد متوازن للعلاقات، يقوم على مبادئ القانون الدولي".

وفي حين أكد لافروف أن "روسيا منفتحة دائماً على مثل هذه المساواة وهذا التعاون الصادق"، حذّر، في الوقت نفسه، من أن "هذا لا يعني أننا لن نردّ على تلك الخطوات الجديدة وغير الودية، وعلى محاولات التحدث معنا من موقع القوة والتدخل في شؤوننا الداخلية".

وكرر وزير الخارجية الروسي تأكيده أن "مثل هذه الخطوات يجري إعداده، وهم يتحدَّثون عن ذلك علناً، لكن الرد سيأتي بالتأكيد".

وكان لافروف أكد قبل يومين "جهوزية روسيا لتطبيع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، بعيداً عن الخطوات الأحادية الجانب والشروط المسبَّقة".

وكان رئيس البرلمان الأوروبي، دافيد ساسولي، ذكر أن العلاقات بين موسكو والاتحاد الأوروبي "متوترة للغاية"، ودعا إلى تشديد العقوبات الأوروبية المفروضة على المسؤولين الروس.

وأوضح ساسولي أن بين القضايا العالقة في العلاقات الروسية الأوروبية الوضعَ بشأن المعارض الروسي أليكسي نافالني، والنزاعَ في جنوبي شرقي أوكرانيا.

يُذكَر أن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي تدهورت على خلفية الوضع في منطقة دونباس وحول شبه جزيرة القرم، التي انضمت إلى روسيا عام 2014 بعد إجراء استفتاء شعبي عامّ فيها. كما اتهمت الدولُ الغربية روسيا أيضاً بالتدخُّل في الشؤون الأوكرانية، وفرضت عقوبات عليها.

من جهتها، اتخذت موسكو إجراءات جوابية، مشيرةً إلى أن "معاملتها باستخدام لغة العقوبات أمر غير مفيد، وسترد بالمثل".

المصدر: الميادين نت + وكالات