الحكومة الليبية تدعو الجزائر إلى دعم المصالحة في ليبيا وقيادتها
دعا رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة الجزائر إلى دعم المصالحة في بلاده وقيادتها، مشدداً على أهمية تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين.
وأضاف الدبيبة أن "الجزائر بمثابة الأخ الكبير للشعب الليبي".
وجاء موقف الدبيبة بعد لقائه الرئيس الرئيسي عبد المجيد تبون، مساء أمس الأحد، في قصر المرادية في العاصمة الجزائر.
بدوره، أكد الرئيس الجزائري استمرار بلاده في دعم المصالحة الوطنية في ليبيا، واستعدادها لفتح المجال الجوي، واستئناف الرحلات من ليبيا وإليها، وفتح المنافد البرية معها.
وبدأ رئيس الحكومة الليبية زيارة رسمية للجزائر هي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه. واتفق البلدان على العمل معاً لمعالجة الملفات المتعلقة بالهجرة غير النظامية، كما بحثا في سبل التعاون لتأمين الحدود المشتركة بينهما، بحسب بيان المكتب الإعلامي للدبيبة.
وقال البيان إن "الدبيبة طلب من الرئيس تبون المشاركة في المصالحة الوطنية الليبية، لأن الجزائر مؤهَّلة لأن تقود المصالحة الليبية - الليبية وتدعمها".
وأوضح البيان أن الدبيبة أكد أن "الجزائر لم تتدخل في الشأن الليبي خلال السنوات العشر الماضية"، مشيراً إلى "رغبة ليبيا في تعزيز علاقاتها بالجزائر وتطويرها في مختلف المجالات، وفي كل المستويات".
وفي سياق متّصل، أكد الرئيس تبون "استمرار بلاده في دعم المصالحة الوطنية في ليبيا، واستعدادها لفتح المجال الجوي، واستئناف الرحلات من ليبيا وإليها، وفتح المنافد البرية المغلقة معها منذ عام 2014".
وأوضح البيان أيضاً أن "الجزائر أبدت استعدادها لتقديم الدعم الفني لمساعدة وزارة الداخلية الليبية على دعم خُطّة تأمين العملية الانتخابية المقبلة".
وسبق ذلك إعلان وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، يوم السبت الماضي، إعادةَ فتح معبر الدبداب مع ليبيا.
وقال بوقادوم "أجدد دعم الجزائر، على نحو كامل، لجهود المجلس الرئاسي، والأمن الليبي، وتحقيق المصالحة، وذلك تمهيداً لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة".
وكان رئيس البرلمان الليبي في طبرق عقيلة صالح، وفي الزيارة الثانية له في غضون شهر، زار الجزائر في تموز/يوليو عام 2020، والتقى خلالهما الرئيس تبون ورئيس البرلمان ووزير الخارجية، وذلك بعد إطلاق الجزائر مبادرة للحل في ليبيا.
وقال تبون إن الأحداث التي شهدتها الساحة الليبية، عسكرياً وسياسياً، تجاوزت التفاهمات التي تمّ التوصل إليها في ألمانيا، وبالتالي أصبحت الدبلوماسية الجزائرية مجبَرة على التعامل مع الواقع الجديد. والواقع، بحسب الرئيس الجزائري، أنه يجب البحث عن أدوات جديدة للتعامل مع الأزمة الليبية.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الجزائري أن الجزائر تحتضن منتدى رجال الأعمال الليبي الجزائري بحضور 135 رجل أعمال ليبياً، من أجل توقيع اتفاقيات شراكة منتظَرة، ورفع حجم التبادلات التجارية بين البلدين.