"أوكسفام" تدعو بايدن إلى رفع العقوبات عن كوبا وعودة العلاقات معها
دعت منظمة "أوكسفام" البريطانية غير الحكومية الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى "اتخاذ إجراءات في أسرع وقت ممكن لتطبيع العلاقات مع كوبا، ورفع الحظر عنها".
وفي تقرير نشرته المنظمة بعنوان "الحق في الحياة بدون حصار"، طالبت مديرة المنظمة في كوبا، الإيطالية إلينا جينتيلي خلال مؤتمر صحفي بإنهاء العقوبات، وإدانة الحصار المفروض على كوبا، داعيةً الإدارة الحالية لبايدن إلى إعادة العلاقات الطبيعية بين هافانا وواشنطن.
وأكدت جينتيلي أن "أوكسفام" تعتبر أنه من الواجب الأخلاقي أن تقوم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الانضمام إلى سياسة أكثر استباقية وفعالية ضد الحصار، الذي يحد من التمتع الكامل بحقوق الرجال والنساء الكوبيين.
وأشارت جينتيلي إلى أنه "في مواجهة أزمة صحية، تعتبر منظمة أوكسفام أن تغيير هذه السياسة بات أكثر إلحاحاً"، لافتةً إلى أن "إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، فرضت أكثر من 240 إجراء عقابياً تم تطبيق 55 منها خلال جائحة كورونا".
وذكرت المنظمة البريطانية في تقريرها بأن هذه الإجراءات تسببت في إضعاف الاقتصاد الكوبي والذي تأثر بشكل كبير بسبب جائحة كورونا التي حرمته من عائدات السياحة، حيث سجل إجمالي الناتج المحلي في 2020 تراجعاً بنسبة 11%، وهو الأسوأ منذ عام 1993.
وتناول التقرير أيضاً دعوة من المنظمة للحكومة الكوبية، إلى "مواصلة تنفيذ التحولات التي تم الترويج لها منذ اعتماد الدستور الجديد في 2019، من أجل ضمان حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، وكذلك الحرية والتضامن والرفاه والازدهار الفردي والجماعي".
مديرة المنظمة في كوبا أشارت الى أن الجزيرة تعمل على تطوير خمسة لقاحات مرشحة ضد كوفيد-19، إثنان منهم في المرحلة الأخيرة من التجارب السريرية، مضيفةً أنه "في الأشهر المقبلة، من المتوقع تلقيح شامل ومجاني لجميع السكان في البلاد"، ونوهت أن كوبا تعتبر الدولة الوحيدة في أميركا اللاتينية التي استطاعت أن تحقق ذلك في خطوة غير مسبوقة في المنطقة.
وفي وقت سابق أعربت نائبة مدير الشؤون المتعددة الأطراف بوزارة الخارجية الكوبية ماريا ديل كارمن هيريرا، إنه بعد 4 أشهر من وصول بايدن إلى السلطة، لم يحدث أي تغيير في عدوانية واشنطن تجاه هافانا.
وأكدت هيريرا في حوار افتراضي مع ناشطين متضامنين في المملكة المتحدة، على أن جميع الإجراءات والقيود التي فرضها ترامب لم تتغير، على الرغم من الوعود التي قطعها بايدن خلال الحملة الانتخابية لمراجعة العلاقات الثنائية مع كوبا.
وعلى الرغم من أن الكثير من المراقبين داخل وخارج الجزيرة توقعوا تغييراً جوهرياً في السياسة الأميركية تجاه كوبا بعد وصول الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض، بيد أن واشنطن تحافظ حتى اليوم على سياسة دونالد ترامب مع هافانا ولم تتبلور أي سياسة جديدة من قبل بايدن حيال الجزيرة.