قناة السويس تدرس منح تعويضات للسفن المتضرِّرة جرّاء جنوح سفينة "إيفرغرين"
قال المتحدث الرسمي باسم هيئة قناة السويس المصرية، جورج صفوت، إنّ الهيئة تدرس منح تعويضات للسفن المتأخِّرة جرّاء جنوح السفينة "إيفرغيفين"، التي سدّت المجرى الملاحي للقناة في آذار/مارس الماضي.
وأوضح صفوت أنّ "هذه بادرة حسن نية، إذ إنّ قناة السويس ليست ملزَمة بدفع هذه التعويضات، لكن هذا يأتي في ضوء حرصنا على مصلحة عملائنا، والحرص أيضاً على تقليل التداعيات الاقتصادية الحالية بسبب جائحة كورونا والظروف الاقتصادية المفروضة، والتداعيات التي تشهدها حركة التجارة العالمية، وخصوصاً تداعيات الحادث الخاص بإيفر غيفين". لافتاً إلى أنّ "القرار النهائي في هذا الموضوع لم يُتَّخذ بعدُ".
كما أشار صفوت إلى أنّ إدارة القناة لا تمانع تفريغ حمولة "إيفرغيفين"، مضيفًا أنّ "تحريك السفينة من مكانها إلى أي موقع آخر أمرٌ ليس من صلاحية سلطة الهيئة حالياً، فهذا يحتاج إلى إجراءات من المحكمة المختصة وموافقتها واستخراج تصاريح لها صلة بهذا الأمر. وهو أمر ضمن سلطة المحكمة نفسها، وليس لهيئة قناة السويس سلطة فيه الآن".
وبشأن احتمال تفريغ السفينة في مكانها، أوضح صفوت أنّ "الفنيين المختصين يحدّدون هذا الأمر، أو كل من يملك بضاعة موجودة على متن السفينة"، مؤكداً أنّ "تحريك السفينة، من الناحية القانونية، أمرٌ خاضع لسلطة المحكمة".
وأضاف "العلاقة بالشركة لا يوجد فيها مشكلة، وهذا الحادث لن يؤثر في علاقة قناة السويس بأي عميل لديها، ونحتفظ بمستوى رائع للغاية مع كلّ العملاء العابرين في قناة السويس"، مضيفاً "بالنسبة إلى الخطّ الملاحي إيفرغرين، عبرت أكثر من سفينة تابعة له في قناة السويس عقب الحادث مباشرة، والعلاقات بالمالك لا تشهد أي خلافات، لكن تبقى المفاوضات والإجراءات المتخذة حالياً".
وأشار إلى أنّ "عدد السفن التابعة لإيفيرغرين، والتي عبرت قناة السويس منذ 29 آذار/مارس يوم تعويم السفينة وفتح حركة الملاحة في القناة حتى يومنا، بلغت 34 سفينة".
وصرَّح صفوت أيضاً بأنّ "الجزء الأكبر من التحقيقات الخاصة بالحادث انتهى فعلاً"، وقال إنّه "قد يكون هناك بعض التحليلات الأخيرة أو عمليات جمع المستندات، لكن الجزء الأكبر من التحقيقات انتهى فعلاً".
يُذكر أنّ السفينة "إيفر غيفين" جنحت في القطاع الجنوبي لقناة السويس خلال مرورها في آذار/مارس الماضي، وتوقفت 6 أيام، متسببة بإيقاف حركة الملاحة الدولية في القناة، قبل أن تنجح محاولات هيئة قناة السويس في تعويمها، وجرّها إلى منطقة البحيرات، واستئناف الملاحة.