نتنياهو بعد لقاء بلينكن: آمل ألا تعود واشنطن إلى الاتفاق النووي

رئيس الوزراء الإسرائيلي يثمّن الدعم العسكري الأميركي لـ"إسرائيل"، ويتوعد حركة حماس برد "قوي للغاية"، ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يكشف عن حديث مفصل جول حاجات "إسرائيل" الأمنية وملئ مخزون الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية.
  • نتنياهو بعد لقاء بلينكن: رد إسرائيل سيكون قوياً جداً إذا خرقت حماس وقف إطلاق النار..

أكد وزير الخارجية الأميركيّ أنتوني بلينكن دعم الإدارة الأميركية المطلق لما أسماه "حقّ إسرائيل في الدفاع عن النفس في مواجهة الصواريخ الآتية من غزة".

وفي مؤتمرٍ صحافيٍ مع رئيس الوزراء الاسرائيليّ بنيامين نتنياهو قال بلينكن إن بلاده ستعمل على حشد التأييد الدوليّ لإعادة إعمار غزة، مشدداً على ضرورة عدم استفادة حماس من إعادة إعمار غزة.

وأضاف قائلاً: " الرئيس بايدن طلب مني الحضور الى هنا لأربعة أسباب- إظهار التزام الولايات المتحدة بأمن اسرائيل، البدء بالعمل على ارساء استقرار أكبر وخفض التوتر في الضفة والقدس، دعم مساعدة انسانية طارئة ومساعي اعادة الاعمار في غزة، مواصلة بناء علاقاتنا مع الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية".

وتابع قوله: "الدبلوماسية الكثيفة في الكواليس بقيادة الرئيس بايدن الذي عمل عن كثب مع رئيس الحكومة أدت الى التوصل إلى وقف اطلاق النار، الآن نحن نعتقد أنه يجب البناء عليه، هذا يبدأ مع الاعتراف، بأن الخسارة من قبل الطرفين عميقة. وراء كل رقم للكورونا هناك ابنة، ابن، ام، أب، جد وصديق جيد".

وأردف بلينكن قائلاً: "قلت لرئيس الحكومة إن الولايات المتحدة تدعم تماماً حق "اسرائيل" في الدفاع عن نفسها إزاء الهجمات مثل |إطلاق آلاف الصواريخ التي لا تميز من قبل حماس باتجاه "إسرائيل"، بالنسبة لبايدن هذا الالتزام شخصي وهو أحد أقوى الداعمين لـ إسرائيل منذ 50 عاماً. هو عمل عن قرب مع كل رؤساء الحكومة، بدءا من غولدا مئير والآن مع نتنياهو"

بلينكن كشف عن أنه جرى الحديث بشكلٍ مفصل بين نتنياهو وبايدن عن حاجات "إسرائيل" الأمنية وملئ مخزون الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية، وأضاف أنه سيتم مناقشة كل الجوانب المشتركة بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، لافتاً إلى أنه سيجري التىطرق إلى مفاوضاتت فيينا وامكانية العودة إلى الاتفاق النووي، مقابل إلتزام إيران بعدم   باستقرار المنطقة". 

وقال :"نحن نعلم أنه من أجل منع العودة الى العنف- يجب معالجة سلسلة مواضيع وتحديات. هذا يبدأ بمعالجة الوضع الانساني الصعب في غزة. الولايات المتحدة ستعمل على تخصيص مساعدة دولية لغزة، سنعمل مع شركائنا لضمن ألا تستفيد حماس من إعادة اعمار غزة. في الوقت نفسه يجب توسيع الفرص أمام الفلسطينيين في غزة والضفة- بما فيها تعزيز القطاع الخاص وتعزيز الاستثمارات التي ستساعد على دفع محيط مستقر أكثر قدما يستفيد منه الفلسطينيين والاسرائيليين"

وأضاف قائلاً: "لقد ناقشنا خطوات أخرى أيضا والتي يجب اتخاذها من قبل زعماء الطرفين لتحديد مسار أفضل لمستقبل مشترك.

وكما قال الرئيس بايدن، نحن نعتقد أن الاسرائيليين والفلسطينيين يستحقون النقاش بسلام وأمن والتنعم بالديمقراطية، الفرص والحرية وحق التعامل باحترام".

نتنياهو: أداء بايدن "المؤيد والداعم" لم يتغير 

من جهته، توجه نتنياهو بالشكر للرئيس بايدن لدعمه "حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها"، وأضاف أن بايدن قام بدعم "إسرائيل" عام 2014 أثناء عملية "الجرف الصلب" وكان مهتماً بمخزون الصواريخ الاعتراضية للقبة الحديدية. كما شدد على أن أداء بايدن المؤيد والداعم لم يتغير و"هذا يما حصل الآن مرة أخرى"، محذّراً حماس من ردٍ قاسي إذا خرقت وقف اطلاق النار".

نتنياهو قال: "لقد ناقشنا مواضيع اقليمية لكن ليس هناك موضوع أكبر من إيران. آمل ألا تعود الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لأننا نعتقد بأنه يعبد الطريق أمام ايران بامتلاك ترسانة سلاح نووي مع شرعية دولية. لقد أكدنا أن "إسرائيل" ستحتفظ دائماً بحقها في الدفاع عن نفسها ازاء حكومة تدعو الى تدميرنا".

وأضاف قائلاً: "علينا التوصل الى تطبيع بين إسرائيل ودول عربية وتعميق اتفاقيات أبراهام. لقد ناقشنا سبل تحسين حياة الفلسطينيين وتحسين الوضع الانساني في غزة، بما فيه ذلك أيضاً اعادة المدنيين وجنودنا والتوصل الى نمو اقتصادي في الضفة بدعم دولي. وحيال السلام مع الفلسطينيين- الرئيس بايدن محق في أننا لن نصل الى سلام الى أن يعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية. لم كنت أستطيع أن أصيغ ذلك بنحو أفضل". 

 

 

المصدر: وكالات