استئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي
أعلن الاتحاد الأوروبي، استئناف اجتماعات الأطراف المشاركة في لجنة العمل المشتركة والشاملة، اليوم الثلاثاء، في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك بـ"هدف إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران".
وجاء في بيان صحافي في الموقع الإلكتروني للمفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية "ستستأنف اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة والمشتركة، اجتماعَها غداً الثلاثاء في العاصمة النمساوية فيينا".
وأضاف البيان "سيترأس الاجتماع، نيابة عن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، نائبُه، إنريكي مورا. وسيحضر الاجتماع ممثلون عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران".
وأشار إلى أن "المشاركين سيواصلون مناقشاتهم في ضوء إمكان عودة الولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق النووي الإيراني، وبشأن كيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعّال لخطة العمل الشاملة المشتركة".
يُذكَر أن العاصمة النمساوية تستضيف اجتماعات للجنة المشتركة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وذلك من أجل تحقيق عودة واشنطن إلى الاتفاق، والعمل على الاستعادة الكاملة لهذا الاتفاق، ورفع العقوبات الأميركية عن طهران،
وسبق ذلك إعلانُ المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن "المحادثات مع إيران قد تكون صعبة، لكننا نمضي قُدُماً مع شركائنا في ذلك".
وأشارت ساكي إلى أن الانخراط في جولة خامسة من مفاوضات فيينا "يمثّل تأكيداً لتمسكنا بالدبلوماسية، وهي الطريق الأفضل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".
وفي السياق، قالت"صحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم، إن إدارة الرئيس جو بايدن تتَّجه نحو إحياء الاتفاق النووي.
وأضافت الصحيفة أن "فريق بايدن يعود إلى حسابات أوباما، والتي مفادها أن إشراك إيران هو المفتاح لتقليل البصمة الأميركية في الشرق الأوسط، حتى لو كان ذلك يعني إثارة القلق لإسرائيل ودول الخليج".
وكان مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقتشي، أعلن أن هناك مؤشرات على عودة أميركا إلى الاتفاق النووي، وأن النتائج المحصَّلة بشأن مفاوضات فيينا "تشير إلى بعض التقدّم". وقال "إننا سعداء بالتعامل الجيد القائم بين الفريق الإيراني المفاوض ومجلس الشورى الإسلامي"، وذلك فيما يختص بالمفاوضات النووية.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اليوم الاثنين، إن المجلس الأعلى للأمن القومي في البلاد يبحث بشأن تمديد الاتفاق الذي انتهت مدّته بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي السياق، رأى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدةٍ له عبر "تويتر"، أن رفع الحظر الأميركي المفروض على إيران في عهد دونالد ترامب "واجب قانوني وأخلاقي، وليس ورقة مساومة"، وأن "الإدارة الأميركية الجديدة يجب أن تتخلّص من إرثه".
وكان الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني قال إن الولايات المتحدة أعلنت، صراحةً، عزمها رفع العقوبات بموجب الاتفاق النووي، مؤكداً أن بلاده ستواصل المفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق نهائيّ معها.