ساكي: المحادثات مع إيران قد تكون صعبة.. ونسلك الطريق الصحيح

المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، تقول إن المحادثات النووية بين واشنطن وطهران "قد تكون صعبة، لكننا نمضي قُدُماً مع شركائنا في ذلك".

قالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض، جين ساكي، اليوم الاثنين، إن فريق الأمن القومي أطلع الرئيس جو بايدن على التطورات في بيلاروس، وحادثة طائرة "راين إير"، التي وصفتها بأنها "عمل مروّع"، كاشفة: "ليس لدينا أيّ تحديث في هذه المرحلة بشأن المشاورات مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي".

يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة النقل البيلاروسية أن الذين هدَّدوا بتفجير طائرة "راين إير" كانت تقوم برحلة بين أثينا والعاصمة الليتوانية فيلنيوس، طالبوا في رسالة إلى الاتحاد الأوروبي بالتوقف عن دعم تصرفات "إسرائيل". وهبطت الطائرة في مطار مينسك، بعد ورود أنباء عن وجود قنبلة على متنها، إلاّ أن الفحوصات التي جرت عقب هبوط الطائرة أكدت "عدم صحة ذلك".

وأعلن الاتحاد الأوروبي، في إثر الحادثة، أن القمة التي ستُعقد في بروكسل ستبحث في احتمال فرض عقوبات على بيلاروس، مشيراً إلى أنه "تمّ إبلاغ السفير ألكسندر ميكنيفيتش بالتنديد الشديد من جانب مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بالعمل الذي قامت به سلطات بيلاروس بالقوة، والذي عرَّض للخطر سلامة ركاب الطائرة وأفراد طاقمها".

وتناولت ساكي القمة الثنائية، والتي ستُعقد بين الرئيسين الأميركي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، وقالت "لسنا مستعدّين بعدُ للإعلان عن مكان وموعد لقمة بايدن وبوتين".

وسبق ذلك إعلان البيت الابيض  اليوم الإثنين، أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، عقدا مشاورات بشأن العلاقات الأميركية الروسية، مشيراً إلى أن الاجتماع كان استمراراً للمناقشات الأخيرة التي جرت بين وزيري خارجيتَي البلدين.

وكان الكرملين تحدّث عن قمةٍ تجمع الرئيسين بوتين وبايدن في حزيران/يونيو المقبل، بعد اقتراح الرئيس بايدن على نظيره الروسي، خلال مكالمة هاتفية في نيسان/أبريل الماضي، عقدَ قمة بينهما خلال الأشهر المقبلة في بلدٍ ثالث.

كذلك، تحدثت ساكي عن المحادثات النووية بين واشنطن وطهران، ورأت أن "المحادثات مع إيران قد تكون صعبة، لكننا نمضي قدماً مع شركائنا في ذلك، ونحن نسلك الطريق الصحيح لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية".

وأشارت إلى أن الانخراط في جولة خامسة من مفاوضات فيينا "يمثّل تأكيداً لتمسكنا بالدبلوماسية، وهي الطريق الأفضل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زعم قبل زيارته المنطقة أنه "لم نرَ حتى الآن ما إذا كانت إيران مستعدة وساعية لتبنّي قرار بشأن فعل ما يجب عليها فعله"، فيما بتعلق بالاتفاق النووي.

وأشار بلينكن، في حوار مع شبكة "ABC" الأميركية، اليوم الأحد، إلى أن المفاوضات المتواصلة في فيينا بين الولايات المتحدة والأطراف الحاليين في الاتفاق النووي، من دون إجراء حوار مباشر بين واشنطن وطهران، أتاحت تحديد الخطوات الواجب على كِلا الطرفين اتخاذها من أجل العودة إلى الامتثال لشروط الصفقة.

وتناولت المتحدثة باسم البيت الأبيض أيضاً زيارة بلينكن الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأوضحت أنه سيبحث في عملية إعادة إعمار قطاع غزة خلال جولته: "ونحن ندرك أن تحقيق ذلك ليس سهلاً"، وفق ساكي.

وإذ لفتت إلى أن وقف إطلاق النار لا يزال متماسكاً، والرئيس بايدن طلب من بلينكن العمل على خلق ظروف مستدامة لإنجاحه"، شددت ساكي على أنه "سنعمل على التأكد من أن أموال إعادة إعمار غزة لن تذهب إلى حماس".

وقالت ساكي: "ما زلنا نبحث في طبيعة علاقاتنا بالدول كافة، وضمنها فنزويلا". 

وفي الختام، أملت المتحدثة باسم البيت الأبيض في أن "يكون تحقيق منظمة الصحة العالمية الثاني بشأن منشأ فيروس كورونا شفافاً ومستقلاً"، مؤكدةً أنه "ليس لدينا بيانات ومعلومات كافية للتوصل إلى نتيجة في هذه المرحلة".