مجلس الأمن يدعو إلى "احترام تامّ" لوقف النار في فلسطين

لأول مرة، يحظى بيان في مجلس الأمن بموافقة جميع أعضائه، ويدعو إلى "احترام تامّ" لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كذلك دعا مشروع بيان في المجلس إلى عدم إعاقة المساعدات الإنسانية لغزة.
  • دعا مشروع بيان في مجلس الأمن إلى عدم إعاقة مساعدات غزة

دعا مجلس الأمن الدولي، يوم السبت، في بيان، إلى "احترام تامّ لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس".

وهذا هو أول بيان يحظى بموافقة جميع أعضائه منذ بدء الاعتداءات الإسرائيلية في العاشر من أيار/مايو الحالي، وفق ما أفادت به مصادر دبلوماسية.

وجاء في النص، الذي وافقت عليه الولايات المتحدة، بعد شطب فقرة منه كانت تندِّد بـ"أعمال العنف"، أن "أعضاء مجلس الأمن يرحّبون بإعلان وقف إطلاق النار اعتباراً من 21  أيار/مايو، ويُقرّون بالدور المهم الذي أدّته مصر ودول أخرى في المنطقة للتوصل إليه".

وأضاف البيان أن الأعضاء "أكدوا الحاجة الفورية إلى تقديم المساعدة الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين، ولاسيما في غزة، وأيّدوا دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمعَ الدولي إلى إعادة بناء قطاع غزة المحاصَر".

وأصدر مجلس الأمن مشروع بيان يطالب بعدم إعاقة المساعدات لغزة. ووزَّعت الصين وتونس والنرويج، فجر السبت، على أعضاء مجلس الأمن الدولي، مشروع بيان يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، ويطالب بعدم إعاقة وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

ويُدين مشروع البيان "كل أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب والاستفزاز والتحريض". 

وشدد أعضاء مجلس الأمن، في الختام، على "ضرورة استعادة الهدوء على نحو عاجل"، مؤكدين مجدداً "أهمية تحقيق سلام كامل على أساس تصوُّر منطقة تعيش فيها دولتان ديموقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب، في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها"، وفق بيان مجلس الأمن.

ومن المتوقع أن يبحث مجلس الأمن، مرة أخرى، في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يوم الخميس المقبل، في جلسته العامة الشهرية، يشأن هذا الموضوع، والمقررة قبل وقت طويل من اندلاع النزاع. وسيكون هذا خامس اجتماع له بشأن الموضوع هذا الشهر، بعد أربعة اجتماعات طارئة، بينها ثلاثة مغلقة وواحد علني.

وقبل صدور هذا البيان، رفضت واشنطن ثلاثة بيانات، بالإضافة إلى مشروع قرار فرنسي يطالب "بوقف فوري للأعمال العدائية"، ويدعو إلى "تسليم المساعدات الإنسانية وتوزيعها بدون عوائق في جميع أنحاء غزة".

يُذكر أن وقف إطلاق النار، بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، دخل حيّز التنفيذ، في تمام الساعة الثانية من فجر الجمعة، بعد 11 يوماً من بدء العدوان الأسرائيلي على قطاع غزة.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، عن 279 شهيداً، بينهم 69 طفلاً، و40 إمرأة، و17 مسناً، بالإضافة إصابة نحو 1948 جريحاً، بينهم 90 صُنفت إصاباتهم بأنها "شديدة الخطورة".

وعمّت مسيرات شعبية وانطلقت احتفالات في مختلف أنحاء العالم، أكدت دعمها الشعب الفلسطيني، واحتفت بانتصار الفلسطينيين في معركتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: الميادين نت + وكالات