إعلام إسرائيلي: "حماس" تحسَّنت بصورة دراماتيكية من حيث القدرات وحجم النيران

الإعلام الإسرائيلي يُلقي الضوء على التطورات العسكرية لحزب الله في السنوات الأخيرة، ويشير إلى أن "حركة حماس طوّرت أيضاً قدراتها العسكرية في مقابل فشل استخباريّ إسرائيلي".
  • صورة نشرتها كتائب "القسام" من معركة "سيف القدس"

قال المحلل العسكري يوسي يهوشوع، لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه في "إسرائيل يتحدَّثون عن وقف إطلاق النار وعن الردع. في المقابل، نتحدث عن حزب الله وعن سنوات طويلة من الهدوء. لكن، ماذا جرى في هذه الفترة من الهدوء؟ من 30 ألف صاروخ إلى 150 ألف صاروخ، طويلة المدى ودقيقة وثقيلة".

وفي هذا السياق، أضاف المحلل العسكري الإسرائيلي أنه "منذ عملية الجرف الصلب عام 2014، وحتى هذه العملية، تحسَّنت حركة حماس بصورة دراماتيكية، من حيث القدرات، وتطورت في حجم النيران، والكميات، كما أن الإصابات باتت أدق".

وتابع أن "الجيش الإسرائيلي أخطأ في التقدير الاستخباري، وهذه هي الحادثة الأصعب بالنسبة إلينا"، موضحاً أن "عناصر الانتصار على حماس لم تتحقق".

وفي السياق عينه، أشار يهوشوع إلى ضرورة القلق من "الفشل الاستخباريّ في المعركة"، وقال إن "المؤسسة الأمنية أخطأت، ولم تشخّص النيّات، لا حالياً ولا في عام 2014"، معتبراً أن "إطلاق النار على القدس هو إعلان حرب".

وقال إنه "عندما يقال إن نصر الله مرتدع، فهل حقاً نصر الله مرتدع؟! ما هي نيّاته؟ كم هو عدد بطاريات القبّة الحديدية؟ كم عدد الصواريخ الاعتراضية؟".

وأضاف أن "حركة حماس والجهاد الإسلامي خرجتا مع 14 ألف صاروخ، لكن لدى حزب الله 150 ألف صاروخ، أطول مدىً وأدقّ وأثقل. هل هناك مَن تصدّى لذلك حتى الآن، في ظل وجود 30% من الجبهة الداخلية من دون تحصين؟".

وأكد أن "ما شاهدناه هو تمهيد مع 10 آلاف صاروخ. وتقدير شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لم يكن صحيحاً، بل فشلت. ولو كان هناك معلومات استخبارية كما يجب، لَقام الجيش بضربة استباقية، واستهدف القادة الفلسطينيين".

هذا وتلقّى الثلاثيّ القياديّ "نتنياهو ـ غانتس ـ كوخافي"، موجة انتقادات واتِّهامات، قادها إعلاميّون وخبراء، بشأن طريقة وقف إطلاق النار، ومُجمل الأسلوب الذي أُدير به العدوان على غزة.

وذكر المحلِّل في موقع "والا نيوز" تشيلو روزنبرغ، أن حرب غزة الأخيرة تُثبت "بصورة لا لبس فيها أن إسرائيل خرجت إليها من دون استراتيجية، ومن دون أيّ تخطيط للمستقبل، ومن دون أيّ خطة سياسية لليوم التالي".

وعدَّد اللواء احتياط إسحاق بريك (مفوَّض شكاوى الجنود السابق) سلسلة الإخفاقات الدبلوماسية والأمنية الإسرائيلية، ورأى أن ما جرى لا يعدو عن كونه "بروفا" عن المعركة المقبلة، والمتعدّدة السّاحات، مضيفاً: "ما نختبره اليوم (في غزة) هو رأس جبل الجليد، في مقابل ما سيحدث إذا دخل حزب الله للصورة".

كما أشار المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، آفي بنياهو، إلى أن "الجولة الأخيرة فُرِضت علينا وفاجأتنا، وهي نتاج مباشِر للسياسات الواهنة والمتراخية على مدى 12 عاماً من عدم التفكير الاستراتيجيّ، ومحاولة كَنس المشكلة إلى تحت البساط".

أمّا المراسل العسكري في "القناة 13" الإسرائيلية، أور هيلر، فأفاد بأن "هناك رقماً قياسياً في إطلاق الصواريخ من غزة"، 4360 قذيفة صاروخية" أطلقتها المقاومة الفلسطينية.

وذكر أور هيلر أن المقاومة الفلسطينية، خلال 51 يوماً من عملية "الجرف الصلب" في عام 2014، أطلقت 4600 قذيفة صاروخية وقذيفة هاون، في مقابل 4360 في 11 يوماً فقط في الحرب الأخيرة، "وهذا رقم قياسي في القذائف الصاروخية".

وتحدّثت "القناة 13" عن "اعتراف إسرائيلي بنقص المعلومات الاستخبارية يشأن صواريخ حماس والفشل في التعامل معها".

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية