بعد العدوان على غزة.. نتنياهو: الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية!
شكر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "الإسرائيليين الذي أظهروا مناعة على مدى 11 يوماً"، وقال: "هذا سمح لنا بتحقيق أهداف العملية بنجاح غير مسبوق".
وخلال مؤتمر صحافي بعد ساعات من وقف إطلاق النار في غزة، ادعى نتنياهو أن "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"،وأن "نتائج العملية غير معروفة كلها للجمهور، وغير معروفة كلها لحماس أيضاً، وإنجازات العملية ستتكشف مع الوقت".
نتنياهو قال إن الهدف الأساسي عند الخروج إلى العملية كان "توجيه ضربة قاسية للإرهاب"، وأضاف: "لقد قمنا بأمور جريئة وحديثة من دون الدخول في مجازفات لا طائل منها، ودمرنا جزءاً كبيراً مما أخفته حماس تحت الأرض".
رئيس الحكومة الإسرائيلية اعتبر أن "من لم تتم تصفيته يعرف أن ذراعنا الطويلة تستطيع الوصول إلى كل مكان فوق الأرض وتحتها، وأعدنا حماس سنوات الى الوراء".
واعتبر أن "القبة الحديدية نجحت في اعتراض نحو 90% من الصواريخ"، وأضاف: "لقد غيرنا المعادلة ليس فقط في أيام العملية بل لما بعدها أيضاً".
وعن الدعم الدولي، قال نتنياهو: "في عملية كهذه دائماً هناك انتقاد دولي، هذه المرة حصلنا على دعم هائل".
كلام نتنياهو ناقضه الإعلام الإسرائيلي نفسه، إذ إنه وبعد توجيه كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، ضربةً صاروخية كبيرة بعشرات الصواريخ لتل أبيب، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في الأراضي المحتلة من الجنوب إلى هرتسليا كان الملايين في الملاجئ وفي الغرف المحصنة.
كذلك تحدث الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق نقلاً عن مصادر مطلعة أنّ هناك خشية في "إسرائيل" من استمرار العملية العسكرية لفترة طويلة ما قد يسبب أضراراً كبيرة، ولمّح الإعلام الإسرائيلي أنه "وبعد ليلة من العدوان الإسرائيلي على غزة تباطأ الجيش، فيما بقي المستوى السياسي وأعضاء الكابينت مندهشين من ذلك".
واعترف الإعلام الإسرائيلي بأن "الوضع في الجنوب صعب، فماذا سيحصل إذا بدأ الشمال بالاشتعال؟".
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية إن المستوطنين يصرخون أن الدولة تخلّت عن راحتنا النفسية". وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن القصف أرعب سكان الشمال.
أما فيما يتعلق بالقبة الحديدية، فيقرّ القائمون على النظام، الذي طوّرته "رفائيل للأنظمة الدفاعية" وهي مجموعة تسليح حكومية مقرها حيفا، والمموّلة جزئياً من الولايات المتحدة، بأن فاعليته "ليست تامة".
واحدة من المآخذ على "القبة الحديدية" هو تناقص فاعليتها كلما أغرقت بالصواريخ، وبالتالي فإن الشكوك توجّه للنظام، خاصةً وأنها لم تُجرّب حتى الساعة تحت ضغط إطلاق مئات الصواريخ من غزة ولبنان وسوريا.
في السياق، قال وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس في المؤتمر الصحفي نفسه إن "الأمر لم ينته"، و"من المناسب أن يعلم كل إسرائيلي أنه أثناء الطوارئ يمكن التعاون"، وأضاف: "لقد حققنا كل الأهداف التي حددناها".
وأضاف أن "الشعب الإسرائيلي أظهر شجاعة في الاختبار أمام الإرهاب، وأن العمل العسكري انتهى والآن حان وقت العمل السياسي".
غانتس قال إنه "تحدث مع زعماء من دول عربية معتدلة، وإذا لم نفعل سياسة سريعة وصحيحة فإن عملية حارس الأسوار ستسجل كجولة أخرى في الطريق نحو العملية المقبلة".
وعلّق رئيس الاركان أفيف كوخافي على العملية، وقال إن "الجيش استعد لهذه العملية منذ وقت طويل ولاسيما في الأسابيع الأخيرة، وادعى أن "حماس أخطأت عندما أطلقت النار علينا، وقد بذلنا جهداً كبيراً لعدم المساس بالأبرياء".
وأضاف أنه و"بالرغم من الإنجازات الكثيرة نعلم أنه علينا الاستمرار في ايجاد حل لتحدي الصواريخ"، وقال: "من ناحيتنا الأمر لم ينته، ونطمح إلى الهدوء والأمن لكننا مستعدين لكل التطورات".