قاآني للعجوري: قدراتكم تفوق تصوّر الاحتلال.. ومستعدّون لمساعدتكم بكلّ ما نملك
وجَّه قائد "قوة القدس" في حرس الثورة الإيراني العميد إسماعيل قاآني، اليوم الخميس، رسالةً إلى قائد "سرايا القدس" في فلسطين المحتلة أكرم العجوري.
وقال قاآني، مخاطباً العجوري: "حطّمتم، بصمودكم ووحدة صفّكم وقيادتكم الحكيمة والشجاعة لمعركة سيف القدس، كبرياءَ الجيش الصهيوني. وأثبتم أنّ القدس ليست وحدها، وأنّ قدراتكم الجهادية المتزايدة استطاعت تكبيد الجيش الصهيوني خسائرَ فادحة. وهي قدرات تفوق ما رآه العدو، وما يتصوّره".
وأعرب قاآني عن حزنه لما "يؤلم شعبنا في فلسطين من جرائم وحشية تُرتكب بحق العزّل والأبرياء، إلاّ أنّ ما يواسينا أننا وإياكم أبناء مدرسة إيمانية واحدة، تؤمن بأنّ القتل، وهو أكبر ما يهدّدنا به العدوَ ويرتكبه بحقنا، يمثّل أرفع وسام نتطلع إليه وننتظره بشوق وشغف، لأنّه يعني الشهادة".
وتابع قاآني: "نحن نؤمن بأنّ كلّ قطرة دم تسقط في طريق القدس، تجعلنا أقرب إلى تحريرها من دنس المحتلّ"، مؤكداً أن "نتيجة هذه المواجهة هي النصر الأكيد والقضاء النهائيّ على وجود هذا الكيان القائم على الباطل، وسندخل المسجد الأقصى المبارك لنصلي فيه بعزة واقتدار".
وشدّد قاآني على أن إيران ومحور المقاومة مع فلسطين "كما كنا على عهد شهيد القدس القائد الحاج قاسم سليماني، معكم بأرواحنا وأجسادنا وبكل ما آتانا الله عزّ وجلّ من قوة وإمكانات. معكم في محور المقاومة الذي اتَّسع وتعاظمت قدراته على مدى السنوات الماضية، وهو في العمق محور القدس. ولن نتخلّف عن نصرتكم مهما تكاثرت التحديات واشتدت المخاطر".
وجدد قاآني، في ختام رسالته، التحية للقائد العجوري "ولكلّ الشعب الفلسطيني الصامد، ولجميع المجاهدين في أرض فلسطين. وأُقبّل أياديكم المجاهدة، والتي يرمي الله بها عدوه، والتي تمهّد لصناعة الفتح المُبين، إن شاء الله".
وتزامنت رسالة قاآني إلى العجوري مع رسالة مماثلة بعثها إلى قائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف، قال فيها: "سطّرتم، بصمودكم مع مختلف فصائل المقاومة، ملحمةً عظيمة أثبتت ضعف العدو"، مؤكداً "أننا على العهد الذي قطعه لكم شهيد القدس القائد الحاج قاسم سليماني".
وكان قائد "قوة القدس" أجرى اتصالين برئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، وبالأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" زياد نخالة، أكد لهما فيهما أن إيران "ستقدّم كل ما تستطيع حتى تحقيق هدف تحرير كامل التراب الفلسطيني".