فصائل فلسطينية تدعو للنفير العام ومواصلة المواجهة مع الاحتلال
أعلنت "حركة الجهاد الإسلامي" في بيان لها اليوم الإثنين النفير والغضب في كافة أنحاء فلسطين ومخيمات اللجوء والشتات، "نصرة لأهلنا في القدس ودعماً لانتفاضة رمضان".
وتوجّهت الحركة في البيان بالتحية لجماهير الشعب الفلسطيني المرابط في المسجد الأقصى، بمنطقة باب العامود، وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، مشيدة "بالصمود العظيم الذي جسده المقدسيون والمرابطون ومن خلفهم جموع شعبهم على مدار ليالي شهر رمضان المبارك".
وإذ لفت البيان إلى أن "المعركة التي أشعلها الإرهاب الصهيوني في القدس سترتد في وجه الاحتلال وسيطال لهيبها رأس الاستيطان والتهويد"، أكد أن "الشعب ومقاومته الباسلة لن يسمحا لمشروع الاستيطان والتهويد والإرهاب أن ينجح في سرقة الأرض واقتحام المقدسات".
بيان "حركة الجهاد" دعا الشعب الفلسطيني إلى "مسيرات غضب إسناداً للمقدسيين وتأكيداً على وحدة الشعب الفلسطيني وانخراطه في فعاليات الانتفاضة المباركة التي اشتعلت شرارتها خلال شهر رمضان المبارك في القدس المحتلة".
وكانت حركة "حماس" دعت في بيان الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والداخل الفلسطيني إلى "مواصلة حالة المواجهة مع العدو الإسرائيلي".
وطلبت الحركة "الإبقاء على حالة الجهوزية في ساحات المسجد الأقصى المبارك، ومواصلة شدّ الرحال إليه من القرى والمدن الفلسطينية كافة، والحرص على أداء جميع الصلوات فيه".
وأكدت على "ديمومة المعركة مع العدو ومستوطنيه في منطقة باب العامود وفي حي الشيخ جراح، ولن تمر علينا خديعة المحكمة الصهيونية وقراراتها بالتأجيل".
كما دعت الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بأن "يحوّلوا ليل مستوطنات غلاف غزة إلى براكين ملتهبة".
بيان "حماس" دعا الشعب الفلسطيني في الشتات والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى "إطلاق الحشود والمسيرات العالمية نحو القدس وفلسطين، حتى يدرك الصهاينة بأنهم يجابهون أمة حيّة لا تقبل بما قبل به بعض زعمائها".
ودعا القيادي في "حماس" سامي أبو زهري "كل شعبنا للنزول إلى الشوارع والاشتباك مع الاحتلال".
كذلك، رأى الناطق باسم "حماس" أنّ هذه الهبة العظيمة في القدس وساحات المسجد الأقصى، والفدائية الكبرى التي جسدها أهل القدس، هي "تأكيد جديد على أن حسم مصير المدينة هو بيد أهلها الأصليين، وأن هويتها ستبقى فلسطينية عربية ولن يجد المحتل الصهيوني له مكاناً فيها".
بدورها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى اعتبار اليوم يوماً للغضب وتصعيد الانتفاضة، وإلى التوافد الشعبي إلى القدس لكسر الطوق والتصدي لاقتحام الأقصى.
يأتي ذلك بعد مواصلة قوات الاحتلال عمليات القمع والاعتداءات ضد الفلسطينيين المرابطين في المسجد الأقصى، حيث عملت على تفريقهم بالقنابل الصوتية، وفي المقابل عملت على تسهيل انسحاب المستوطنين من باب العامود.
وبالتوازي مع نشر الاحتلال الآلاف من عناصره في القدس، أفادت مراسلة الميادين بأن الاحتلال عمل على إغلاق الطرق وسكك الحديد جنوباً اليوم، بالتزامن مع دعوة رئيس حكومة الاحتلال لاجتماع حكومي مصغر.
وكات قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت هجومها وقمعها بحق المتظاهرين في حي الشيخ جراح أيضاً، حيث قامت بقمع تظاهرة خرجت احتجاجاً على سياسات التهجير التي يمارسها الاحتلال بحقهم.
الخارجية المصرية تدين بأشد العبارات اقتحام الاحتلال حرم الأقصى
وفي ردود الفعل، أعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم عن "إدانتها بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية مُجدداً حرم المسجد الأقصى المبارك، والتعرُض للمُصليين الفلسطينيين وإخراجهم من داخل باحات المسجد"، مؤكدةً على "ضرورة تحمُل إسرائيل لمسؤوليتها إزاء هذه التطورات المتسارعة والخطيرة، والتي تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد الذي لا يُحمد عُقباه".
وشددت الخارجية المصرية على ضرورة "وقف كافة الممارسات التي تنتهك حُرمة المسجد الأقصى المبارك، لاسيما في شهر رمضان الفضيل، وذلك اتساقاً مع قواعد القانون الدولي".
إردوغان يبحث مع عباس هاتفياً في الاعتداءات الإسرائيلية
وفي السياق، أجرى الرئيس التركي إردوغان محادثة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية.
وبحسب بيان مديرية الاتصالات بالرئاسة التركية، فقد ناقش إردوغان مع عباس الهجمات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والفلسطينيين، ووصف الرئيس التركي الهجمات بأنها "إرهابية".
وأكد إردوغان أنه "يدين بشدة هذه الاعتداءات الدنيئة بحق الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن "الاعتداءات ألحقت الأذى ليس فقط بضمير المسلمين، بل أيضاً الإنسانية جمعاء".
الرئيس التركي شدد خلال الاتصال على أن "تركيا سبتذل قصارى جهدها لتعبئة العالم بأسره، وخاصة العالم الإسلامي، لوقف الإرهاب والاحتلال الإسرائيليين".
وأكد إردوغان في الختام، أن "تركيا ستظل دائماً نصيراً للقضية الفلسطينية، وأنها ستقف دوماً إلى جانب أشقائها الفلسطينيين".