ريفلين يكلف يائير لابيد بتشكيل الحكومة الإسرائيلية

بعيد فشل رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو تأليف حكومة، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين يكلف عضو الكنيست يائير بتشكيل الحكومة.
  • رئيس المعارضة يائير لابيد

أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ليل الأربعاء، أنه كلف رئيس المعارضة يائير لابيد بتشكيل الحكومة بعد فشل رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، وفق ما ذكر موقع "i24news" الإسرائيلي.

وكان ريفلين أجرى مشاورات طوال أمس الأربعاء في مقر إقامته في القدس، حيث تلقى لابيد دعم 56 نائباً لتشكيل حكومة "إسرائيل" المقبلة.

وقال الرئيس الإسرائيلي "على أساس التوصيات التي تلقيتها تحدثت الآن للتو مع عضو الكنيست يائير لابيد أبلغته أنني أكلفه بتفويض تشكيل الحكومة"، مضيفاً إنها "حكومة يقودها أولاً مرشح آخر يشغل فيها في البداية منصب رئيس الوزراء المناوب".

وعلى الفور، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، بشدة رئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت، الذي اتهمه برفض استبعاد حكومة وحدة مع يائير لابيد.

وحمّل نتنياهو بينت المسؤولية عن فشل المفاوضات الائتلافية بينهما، مؤكدا أن بينيت اهتم فقط بمصالحه الشخصية، أي ضمان توليه رئاسة الوزراء ولو لفترة وجيزة.

وكان نتنياهو قد اعترف بفشله في تأليف حكومة جديدة بعد انتهاء المهلة المحدّدة، وقال إنه سيُعيد التكليف إلى الرئيس الإسرائيلي. 

لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان لابيد، الذي قال إنه على استعداد للدخول في اتفاق تناوب مع زعيم "يمينا" اليميني نفتالي بينيت، حيث سيتولى الأخير في أول عامين رئاسة الوزراء.

واتهم حزب الليكود أمس نفتالي بينيت في أعقاب رفض الأخير الالتزام بحكومة يمين، "الأمر الذي كان سيقود أكيداً إلى إقامة حكومة مع انضمام أعضاء كنيست آخرين، رئيس الحكومة نتنياهو أعاد الآن التفويض إلى الرئيس"، وفق الليكود. 

وبموجب القانون، يجب أن يحصل المرشح لرئاسة الوزراء على أغلبية 61 نائباً من أصل 120 عضو كنيست (البرلمان الإسرائيلي) من أجل قيادة ائتلاف.

وقبل أن يسلّم الرئيس الإسرائيلي قراره، أصدر حزب "يمينا" بياناً أعلن فيه أن "فشل نتنياهو أوضح أن حكومة الوحدة هي أفضل فرصة للهروب من المأزق السياسي الحالي في البلاد".

وقال بينيت في البيان: "هذا هو الوقت المناسب للتوقف وإعادة النظر في مسار جديد. من يأخذ دولة إسرائيل بسخرية إلى انتخابات خامسة على أساس المصالح الشخصية، في معارضة كاملة لحاجات الأمة والدولة، لن يغفر له الشعب. هذا هو الوقت المناسب لتشكيل حكومة وحدة".

يُشار إلى أنه بحسب القانون، فإن ريفلين كان لديه ثلاثة أيام ليقرر فيها من هو المرشح الذي سيكلّفه بتأليف حكومة، ومنحه 28 يوماً لتشكيل الحكومة، أو إعادة التفويض إلى الكنسيت.

ودعا رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي قبل يومين، رئيس حزب "يمينا" للإعلان عن انضمامه لحكومة اليمين، فيما رئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر رفض هذا الاقتراح.

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية