قوات حلف شمال الأطلسي تبدأ بالانسحاب من أفغانستان
بدأت قوات حلف شمال الأطلسي بالانسحاب من أفغانستان بشكل "منسّق" بعد اتخاذ كل التدابير لتأمينها، وفق ما أفاد مسؤول في الحلف لوكالة "فرانس برس" اليوم الخميس.
وقال المسؤول "بدأ الانسحاب، وستكون عملية منظمة ومنسّقة ومدروسة. ستكون سلامة جنودنا أولوية قصوى في كل خطوة من العملية، ونتخذ جميع التدابير اللازمة لتأمين سلامة طاقمنا".
ويزيد تعداد قوات الناتو في أفغانستان حالياً عن عشرة آلاف شخص، ومن المقرر إتمام عملية سحب هذه القوات في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وأمس، اعتبر رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي أنه من المستحيل التنبؤ بمستقبل أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية.
وقال إن "هناك مجموعة من النتائج المحتملة، بعضها سيئ للغاية، والبعض الآخر أقل سوءاً"، محذراً من "مخاطر سقوط كابول".
وفي وقت سابق، أمرت واشنطن بمغادرة الطاقم غير الأساسي من سفارتها في كابول، ما يسلط الضوء على التهديدات المتزايدة مع استعداد الجيش الأميركي لمغادرة البلاد بعد 20 عاماً من الحرب.
وأفاد بيان أن الأمر ورد في سياق تحذير جديد خاص بالسفر إلى أفغانستان، حيث تبدأ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في سحب قواتها المقاتلة في الأول من أيار/مايو.
هذا وتعتزم وزراة الدفاع الأميركية نشر قاذفتين من طراز B-52 في الشرق الأوسط لتقديم الدعم الجويّ للانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان، كما سيتم الإبقاء على حاملة الطائرات "آيزنهاور" في المنطقة لهذه الغاية.
ووقّعت واشنطن خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب اتفاقاً مع حركة طالبان، في شباط/فبراير 2019، نصّ على سحب كل القوات الأميركية والأجنبية قبل الأول من أيار/مايو المقبل.