روسيا تؤكّد استعدادها للرد على أي خطّة أميركية بشأن بنيتها التحتية

وزارة الخارجية الروسية تؤكّد أن بلادها سترد على أي خطّة أميركية محتملة لشن هجمات إلكترونية على البنية التحتية الروسية.
  • وزارة الخارجية الروسية

أكّد مدير إدارة أمن المعلومات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، أندريه كروتسكيخ، اليوم الأربعاء، أن بلاده سترد على أي خطّة أميركية محتملة لشن هجمات إلكترونية على البنية التحتية الروسية.

وذكر كروتسكيخ في مؤتمر صحفي أن "القدرات التكنولوجية لروسيا تسمح لنا برؤية كل شيء تماماً. من السذاجة أن تفترض أن القوة النووية العظمى، التي تخشاها أميركا بشدة، لن ترى شيئاً، هذا مضحك".

كروتسكيخ شدد على أن "لا يتم الإستهانة بروسيا، فهي ذكية جداً وواثقة في هذا المجال"؛ وأضاف أنه في عام 2020 اقترحت روسيا على الولايات المتحدة إقامة حوار في المجال السيبراني، بما في ذلك بشأن تدابير بناء الثقة، واستخدام خطوط الاتصال المباشر للحصول على معلومات متبادلة حول الحوادث، والأهم من ذلك، لمنعها.

وأضاف: "أي ميثاق سلام. لقد قدمنا ​​هذا ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن أيضاً للدول الأخرى. لم يرد الأميركيون على هذا لأنهم كانوا منشغلين بالفتنة الداخلية".

كما تابع: "لكن يمكنني أن أفترض بثقة تامة أن موضوع أمن المعلومات له أولوية كبيرة بحيث يمكننا بالطبع أن نعتقد أنه سيكون من بين الموضوعات بين روسيا والولايات المتحدة على أعلى مستوى".

في السياق، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في وقت سابق، إن الكرملين يشعر بقلق بالغ إزاء نشر وسائل الإعلام لمعلومات حول هجوم إلكتروني محتمل من قبل الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذا يمكن أن يسمى جرائم إلكترونية دولية.

سبق ذلك ما أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم، أن روسيا عرضت على الولايات المتحدة حلاً للنزاع الدبلوماسي، لكن إدارة جو بايدن رفضته.

فيما كانت كشفت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، الإثنين المنصرم، أن الولايات المتحدة تسعى لخفض التوتر في العلاقات مع روسيا، مشيرةً إلى أن بلادها لا تعتبر العقوبات ضد روسيا "الأداة الوحيدة في الحوار".

وفي 21 نيسان/أبريل الحالي، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خصوم بلاده بعدم "تخطي خطاً أحمر" مع روسيا، وسط توتر متصاعد مع الغرب حول عدد من الملفات.

وقال بوتين في خطابه السنوي أمام البرلمان الروسي: "آمل ألا يخطر لأحد أن يتخطى خطاً أحمر مع روسيا، وسنقرر بأنفسنا ترسيم هذا الخط".

وقبل أيام، أكد أحد مستشاري الكرملين يوري أوتشاكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأميركي جو بايدن، "قد يجتمعان في حزيران/يونيو" لافتاً إلى أن هناك "مواعيد محددة" قيد الدرس.

فيما كشف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، الأسباب التي حدت بموسكو لعدم الرد رسمياً بعد على على الاقتراح الأميركي بعقد اجتماع بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن.

واعتبر بيسكوف في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن فكرة عقد لقاء بين بوتين ونظيره الأميركي بايدن تتطلب تحليلاً عميقاً، مشيراً إلى أنه في كل مرة تكون التصريحات الأميركية مرافقة لكلمات حول العقوبات.

وقال "لا، لم نعط إجابة رسمية، ما زلنا ندرس هذا الاقتراح ونحلل الوضع".

المصدر: وكالات