قاسمي: ما يحصل في فيينا ليس اتفاقاً جديداً.. والعلاقة مع السعودية مفيدة

معاون قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيرانية، رستم قاسمي، يقول إن إيران ترغب في أن يكون هناك علاقات مع السعودية، ويعتبر أن ما يحصل في فيينا ليس اتفاقاً جديداً إنما هو مفاوضات حول عودة أميركا إلى الاتفاق النووي.
  • قاسمي: برنامجي الانتخابي يطمح لعبور إيران المرحلة الصعبة و"إسرائيل" خطنا الأحمر

كشف معاون قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيرانية، رستم قاسمي، أنه أعلن ترشحه رسمياً للانتخابات الإيرانية، ووضع برنامجاً خاصاً للمرحلة المقبلة، ولا سيما في الجانب الاقتصادي.

قاسمي وخلال لقائه مع الميادين ضمن برنامج "لعبة الأمم"، قال إن "برنامجي الانتخابي يطمح لعبور إيران المرحلة الصعبة ولا سيما في الاقتصاد"، مضيفاً "الجمهورية الإسلامية دولة تريد السلام والمحبة في المنطقة، ونمد أيدينا لجميع الدول".

ونوّه إلى أن "خطوطنا الحمر في العلاقات الدولية هي عدم التفاوض مع كيان الاحتلال الإسرائيلي فقط"، معتبراً أنه يمكن أن يكون هناك تعاون دبلوماسي وسياسي واقتصادي مع جميع الدول ومنها الدول الغربية.

وعن مفاوضات فيينا، أكد قاسمي أنه لم ينتقدها، "لكن لدينا انتقادات للاتفاق النووي مع مجموعة 5 + 1"، وشدد على أن إيران التزمت ببنود الاتفاق، وأوفت بالتزاماتها بالاتفاق النووي، "لكن الأميركيين خرجوا من الاتفاق وترامب مزّقه".

قاسمي رأى أن ما يحصل في فيينا ليس اتفاقاً جديداً إنما هو مفاوضات حول عودة أميركا إلى الاتفاق النووي السابق، موضحاً "ما سمعناه من المسؤولين الإيرانيين وفي مقدمتهم المرشد خامنئي هو أنه يجب رفع جميع العقوبات قبل أي خطوة إيرانية".

كما لفت إلى أن الأميركيين وصلوا إلى نتيجة مفادها أن سياسية الضغوط القصوى فشلت وأن إيران لن تركع، قائلاً إن "فتوى المرشد خامنئي واضحة، وهي أننا لن نمتلك سلاحاً نووياً قاتلاً للبشر إنما نمتلك طاقة نووية للمجالات المدنية".

وفي السياق، أكد قاسمي أن "صنّاع القرار في إيران لديهم القدرة على إدارة المواجهة مع كيان الاحتلال وأوصي الإسرائيليين بألّا يلعبوا معنا"، موضحاً أن "الموساد يحاول اختراق بلادنا والمسؤولون الأمنيون في إيران قادرون على المواجهة الأمنية".

قاسمي: يمكن للسعودية أن يكون لديها مصالح معنا

وبحسب قاسمي، فإن إيران دولة ثرية ومميزة في عدة مجالات، ولذلك يجب أن يكون لديها سياسات اقتصادية داخلية واضحة لتغيير الظروف، وفق تعبيره، مضيفاً أن "الشعوب والدول العربية جيران لإيران وما نتمناه هو أن يعمّ السلام في المنطقة".

كما قال إن "في السعودية مكة المكرمة وهي قبلة المسلمين ونحن نرغب في أن يكون هناك علاقات معها"، مشيراً إلى أن "في إيران 80 مليون نسمة ويمكن للسعودية أن يكون لديها مصالح معنا ولا سيما في مجال الطاقة".

ووفقاً له، فإن "العلاقة بيننا وبين السعودية علاقة استراتيجية وهذا ما يراه المسؤولون الإيرانيون"، قائلاً إن العلاقات الحسنة بين إيران والسعودية ستصب في مصلحة الشعبين.

إلى ذلك، لفت قاسمي إلى أن "الأولوية بالنسبة إلي هي التواصل مع دول الجوار من أجل التفاهم وحفظ كرامة إيران"، مضيفاً أنه "حين سمعت التسريبات عن وزير الخارجية محمد جواد ظريف استغربت لجهة التوقيت والأهداف".

وقال إنه "من معرفتي بالفريق سليماني أقول إنه لا يفضل رأيه على آراء الآخرين كما قال ظريف"، مؤكداً أن "الفريق سليماني سلطان القلوب وجنازته تشهد على ذلك وأنا عاتب على كلام الوزير ظريف".

وأضاف، "إنني مرشح جميع طبقات الشعب وتربّيت في مدرسة الشهيد سليماني ولنا خطوط حمر إيرانية"، معتبراً أن سياسة حرس الثورة قائمة على عدم التدخل في الانتخابات الإيرانية.

ولفت قاسمي إلى أن "الإمام الخميني والمرشد خامنئي والمسؤولون الإيرانيون أعلنوا موقفهم الدائم من الكيان الصهيوني وأنا ملتزم به"، كاشفاً أن "الشهيد سليماني وضع الأسس لمحور المقاومة وما فعله في العراق وسوريا ضد داعش عمل تاريخي".

في غضون ذلك، أردف: "لن نقوم بأي هجوم صاروخي ضد أحد إنما هو لردع أي عدوان علينا".

وفيما يخص انتشار فيروس كورونا المستجد في إيران، قال قاسمي إن الفيروس يتفشى في إيران وسيؤثر على المشاركة في الانتخابات الرئاسية.

وختم كلامه قائلاً: "ثلاث شركات إيرانية تعمل على تصنيع لقاح ضد كورونا، وقريباً سيكون في متناول الإيرانيين ومن ثم نصدره إلى الخارج".

المصدر: الميادين نت