مفاوضات دولية جديدة بشأن قبرص.. وزعيم الشطر التركي يؤيّد الانفصال
قال زعيم القبارصة الأتراك إرسين تاتار إنه يأمل في أن يقدم مقترحه بإقامة دولتين في الجزيرة "رؤية جديدة" للمحادثات التي ترأسها الأمم المتحدة هذا الأسبوع رغم رفض القبارصة اليونانيين للمقترح.
وتستضيف الأمم المتحدة محادثات غير رسمية، بدءاً من الغد، بشأن قبرص التي انقسمت عام 1974 إلى شطر جنوبي يتبع القبارصة اليونانيين وشطر شمالي يتبع القبارصة الأتراك.
ودعت الأمم المتحدة ممثلين عن الشطرين ووزيري الخارجية للاجتماع الذي سيضم تركيا واليونان وبريطانيا.
وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، اليوم الاثنين، إن على تركيا الانخراط بشكل بنّاء لحل مشكلة قبرص.
وفشلت محادثات سابقة لتوحيد الشطرين تحت مظلة اتحادية وفق قرارات الأمم المتحدة. وينادي شمال قبرص منذ ذلك الحين بحل الدولتين لكن القبارصة اليونانيين - الذين يشكلون الحكومة المعترف بها دولياً - يرفضونه لأنه سيؤكد سيادة القبارصة الأتراك على الشمال.
وقال تاتار في مقابلة مع وكالة "رويترز" إن المحادثات على مدى أكثر من 40 عاماً بشأن نظام اتحادي لم تنجح وهناك حاجة إلى مقاربة "أكثر واقعية".
وتابع: "سأذهب إلى جنيف لعرض رؤيتي الجديدة. رؤيتي الجديدة هي إقامة دولتين مستقلتين تعيشان جنباً إلى جنب في ظل علاقات طيبة وحسن جوار وتتعاونان في كافة السبل لصالح جميع القبارصة".
وأضاف: "عندما أقول دولتين، أعني بوضوح الاعتراف بالقبارصة الأتراك. لنا السيادة ذاتها مثل القبارصة اليونانيين".
ويشمل الاجتماع الذي يستمر 3 أيام في جنيف محادثات غير رسمية لمعرفة إذا كانت هناك أرضية مشتركة للمضي قدما نحو مفاوضات رسمية.
وكان تتار قد فاز في الانتخابات الرئاسية التي أُجريت بشمال قبرص، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، على حساب الرئيس السابق مصطفى أكينجي، المؤيد لإعادة توحيد شطري قبرص.