الاحتلال يغلق باب حطة ويمنع وصول المصلين إلى الأقصى
أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، باب حطة أحد الأبواب الرئيسية المؤدية للمسجد الأقصى، ومنعت المصلين من دخوله لأداء صلاة الفجر.
وتجمّع مئات المقدسيين أمام باب حطة، مطالبين بفتحه، ليتمكنوا من أداء الصلاة في المسجد، حيث أصيب أكثر من مئة مقدسي نتيجة اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مشاهد تظهر تمكن الفلسطينيين كسر محاولة قوات الاحتلال إغلاق باب حطة في وجه المصلين.
الشجعان في #القدس يتمكنون من دخول المسجد الأقصى من باب حطة بعد اغلاقه من قبل جيش الاحتلال
— Musa Al Saket | موسى الساكت (@MusaSaket) April 23, 2021
ليلة مقدسية بامتياز pic.twitter.com/0XwBHIlXOL
صباحنا مقدسي بحناجر الفلسطينيين و هم في باب حطة حين منعتهم قوات الإحتلال من الدخول الى المسجد الاقصى المبارك لأداء صلاة الفجر
— Khaled Salaymeh (@kalsal) April 23, 2021
إسمعوا هتافاتهم.إضطر الاحتلال لفتح الباب و السماح لهم بالدخول
صباح الصحة و السلامة و التباعد الإجتماعي و الكمامات و المطاعيم للجميع و الحرية و التحرير pic.twitter.com/ES6mNnW3np
وأفادت مراسلة الميادين، اليوم الجمعة، بحصول توتر كبير في مدينة القدس المحتلة حالياً.
وكانت شرطة الاحتلال قد عززت من انتشارها غروب أمس في محيط باب العمود ونشرت حواجز حديدية على تخوم المنطقة. وبعد صلاة العشاء، قمعت الفلسطينيين ولاحقتهم بالرصاص المطاطي وبقنابل الصوت والمياه العادمة، كما اعتقلت عدداً منهم.
وتعليقاً على ما يجري في القدس من اعتداءات على المقدسيين توالت ردود الفعل الفلسطينية المنددة بما يجري، إذ قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن مدينة القدس لا يمكن أن تخضع للاحتلال أو أن تقبل به"، مضيفاً أن "معركة القدس هي معركة حضارية ومعركة هوية ووجود".
من جهتها، شدد حركة الجهاد الإسلامي على أن لا خيار أمام الشعب سوى المقاومة لحماية الوجود والتصدي للمخططات الإرهابية.
القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر أكد أنه آن الأوان لحسم الخيارات باتجاه تأليف القيادة الوطنية الموحدة لانطلاق انتفاضة شعبية شاملة في الأراضي المحتلة.
بدورها، أكدت حركة الأحرار الفلسطينية أهمية استمرار التصدي للاحتلال في القدس وقطع الطريق أمام مخططاته.
أما لجان المقاومة في فلسطين فقالت إن عمليات الاقتحام الصهيونية اليومية هي محاولة خبيثة لترسيخ واقع التهويد والسيطرة على الأقصى والقدس.
كما وأكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن مخططات الاحتلال ضد المسجد الأقصى سيكون مصيرها الفشل، وأن الطريق لتثبيت هوية القدس هو عبر المواجهة.
يشار إلى أن مدينة القدس المحتلة قد شهدت الليلة الماضية أعنف الاعتداءات التي نفذتها شرطة الاحتلال بحق المقدسيين منذ سنوات، بالإضافة إلى عربدة المستوطنين التي تصاعدت وبشكل كبير خلال شهر رمضان، لا سيما التضييق على المصلين بعد خروجهم من صلاة التراويح، والاعتداء على المارة ومركباتهم.