وساطات أهلية وعشائرية لوقف الاشتباكات في القامشلي

دخول عدد من وجهاء ومثقفي المدينة على خط المفاوضات بين قوات الدفاع الوطني، وقوى الأمن الداخلي "الأسايش" بهدف وقف إطلاق النار، وإنجاز اتفاق ينهي الاشتباكات.
  • دخول عدد من وجهاء ومثقفي المدينة على خط المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار في القامشلي

شهد أطراف حيّي حلكو وطيّ في مدينة القامشلي شمال محافظة الحسكة، اشتباكات متقطعة بين قوات الدفاع الوطني، وقوى الأمن الداخلي "الأسايش" وسط دخول عدد من وجهاء ومثقفي المدينة على خط المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار، وإنجاز اتفاق ينهي الاشتباكات.

وعقد عدد من وجهاء ومثقفي المدينة من مختلف المكونات اجتماعاً مع قيادات في الدفاع الوطني و"الأسايش" و"قسد" مساء أمس الخميس، لبحث التهدئة بين الطرفين.

وأكد أحد أعضاء الوفد للميادين نت أنه "تم إقرار وقف إطلاق النار، تمهيداً لبحث مطالب الطرفين، والتوصل لحل تواففي"، مستدركاً أن "الاتفاق بات في خطر بعد استشهاد أحد وجهاء عشيرة البني سبعة الشيخ هايس الجريان بعدة رصاصات، أثناء عودته إلى منزله في حزام المدينة الجنوبي، في حي حلكو".

وبيّن المصدر، أن "الجهود مستمرة لإنجاز تسوية تنهي حالة الاشتباك وتحقن دماء أبناء المدينة من الطرفين". 

ولفت إلى أن "الوفد أكد ضرورة وجود ضمانات لتطبيق اتفاق نهائي يمنع تكرار هذه الحوادث، ويحافظ على السلم الأهلي في المدينة".

وكانت أحياء طي وحلكو شاهدة على اشتباكات عنيفة، أدت لسيطرة الدفاع الوطني على حاجز ونقطة عسكرية في حي الزهور، ومقر للأسايش في حي حلكو، فيما سيطرت "الأسايش" على مفرزة للدفاع الوطني في مدخل حي طي الشمالي.

وقد نجحت الوساطة الروسية أمس بوقف إطلاق النار بين الدفاع الوطني و"الأسايش" بعد يومين من الاشتباكات والقصف بين الطرفين.

ولم تسفر الاشتباكات عن أي تغيير في خارطة السيطرة في المدينة التي تتوزع فيها السيطرة بين الجيش السوري وقسد الموالية للاحتلال الأميركي.

وتشهد مدينتي القامشلي والحسكة والتي تتوزع السيطرة عليها بين الجيش السوري وقسد اشتباكات متقطعة، غالباً ما تنتهي بوساطة روسية، دون تغيير في خارطة السيطرة.

 

المصدر: الميادين نت