دياز كانيل أميناً عاماً للحزب الشيوعي الكوبي خلفاً لكاسترو
اختتمت في العاصمة الكوبية هافانا أعمال المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي الكوبي بانتخاب رئيس الجمهورية ميغيل دياز كانيل أميناً عاماً للحزب، خلفاً لراؤول كاسترو.
وكان راؤول كاسترو أعلن عن تخليه عن قيادة الحزب، وتسليم الشعلة "للجيل الشاب الذي يمثل استمرارية للثورة"، داعياً إلى خوض "حوار الشجعان" مع الولايات المتحدة.
وبتوليه الأمانة العامة يكون دياز كانيل أول شخصية غير عسكرية تشغل هذا المنصب في تاريخ الحزب الشيوعي الكوبي، وهو الذي أكد في أول خطاب له بعد تولي المنصب أن راؤول كاسترو سيبقى مرجعاً للحزب والدولة في القرارات الاستراتيجية.
ووافق المؤتمر خلال جلساته التي استمرت 4 أيام على القرارات الصادرة عن لجانه الثلاث، والتي تناولت القضايا الاقتصادية والاجتماعية والعمل السياسي والأيديولوجي للحزب، واستراتيجية إعداد الكوادر الحزبية وتأهيلها.
ومثلت الموافقة على قرار تطوير النموذج الاقتصادي والاجتماعي للتنمية الاشتراكية الكوبية، وإدخال تعديلات على القطاع الخاص، أهم المواضيع التي أقرها المؤتمر من أجل مواجهة الأوضاع الاقتصادية من جراء الحصار الأميركي وتبعات جائحة كورونا.
ويتزامن المؤتمر مع الذكرى الـ60 لانتصار الشعب الكوبي على المرتزقة الذين سلحتهم ومولتهم الولايات المتحدة، في خليج الخنازير، الأمر الذي مثل فرصة للتذكير بمبادئ هافانا القائمة على "الاحترام المتبادل في أي حوار مع واشنطن".
من جهته، بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، برسالة تهنئة إلى نظيره الكوبي بمناسبة انتخابه لمنصب السكرتير الأول للحزب، مشيراً إلى أن الشراكة مع هافانا "استراتيجية".
وقال بوتين في الرسالة: "عزيزي السيد دياز كانيل، أرجو أن تتقبل تهنئتي الصادقة بمناسبة انتخابك لمنصب السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي".
وأعرب عن تقديره "تقديراً عالياً الشراكة الاستراتيجية مع كوبا. وآمل أن نضمن من خلال الجهود المشتركة مواصلة تطوير الحوار الثنائي البناء والتعاون متبادل المنفعة في جميع المجالات لصالح شعوبنا الصديقة".
بدوره أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن علاقات بلاده بكوبا "ازدادت قوة مع مرور الوقت وشهدت تطوراً مستمراً".
وفي رسالة تهنئة إلى ميغيل دياز كانيل، أعرب الرئيس الصيني عن ثقته في قيادته الحزب والحكومة والشعب الكوبي بتحقيق إنجازات جديدة، مشيراً إلى توصله في السنوات الأخيرة إلى توافقات مختلفة مع دياز كانيل بشأن تطوير علاقات البلدين.