قصة أمل طقاطقة... أقدم الأسيرات الفلسطينيات
تعتبر الأسيرة الجريحة أمل طقاطقة (27 عاماً)، أقدم الأسيرات الفلسطنيات. وقد دخلت عامها السابع والأخير في سجون الاحتلال.
كان من المفترض أن تعيش العروس أمل طقاطقة (21 عاماً) مع زوجها في القفص الذهبي، بدلاً من أن تعيش في قفص الاتهام خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، بتهمة لم يصدقها أحد.
فأثناء توجهها لشراء بعض الأغراض لإتمام زواجها الذي كان مقرراً بعد عدة أيام، أطلق عليها جنود الاحتلال الرصاص قرب مفترق تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" جنوبي بيت لحم. وتمّ اعتقالها مباشرة في 1 كانون الأول/ ديسمبر 2014.
تأجل حفل الزفاف، والعروس أمل تقبع خلف قضبان سجن "الدامون" بتهمة محاولة طعن مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 5 رصاصات اخترقت جسدها لحظة محاولتها الهرب والنجاة من تهمة لم ترتكبها.
يقول جهاد طقاطقة والد أمل: "سقطت أمل على الأرض، نهضت بعد أن أصابتها رصاصة في رجلها، حاولت الهرب والجندي من على البرج العسكري أطلق رصاصة أصابت ظهرها أفقدتها القدرة على الحراك، تجمع الجنود حولها وأطلقوا رصاصات أخرى من مسافة الصفر، واحدة أصابت يدها، واثنتان في صدرها، وأخرى في الخصر ثم اعتقلوها".
ويؤكد أن "جنود الاحتلال ألقوا بجانبها سكيناً تستخدم لتقطيع الخضار، واتهموها بأنها حاولت طعن مستوطن في المكان، بالرغم من أن كل روايات الشهود الذين كانوا في المكان تكذب رواية المستوطن والجنود، إلا أنها في السجن الآن وتعاني عذابات الإصابة بفعل تلك الرصاصات التي اخترقت جسدها".
وأشيع في حينها خبر استشهادها، ثم تبين بعد ساعات بأنه تمّ اعتقالها ونقلها وهي جريحة إلى مستشفى هداسا عين كارم بحالة صعبة، حيث أجريت لها عدة عمليات جراحية للسيطرة على حالتها الحرجة.
ووجّه الاحتلال للأسيرة طقاطقة تهمة محاولة تنفيذ عملية طعن مستوطن صهيوني، وحرمها من زيارة ذويها في الفترة الأولى للإعتقال رغم إصابتها، وقبل أن تشفى من جراحها والتي وصفت في حينها بالخطيرة، تم نقلها إلى سجن هشارون دون مراعاة لحالتها الصحية.
لم تتمكن الأسيرة طقاطقة من المشي على قدميها لأكثر من 6 أشهر نتيجة الإصابة، وطالبت بتوفير كرسي متحرك لها، في بداية الأمر، وتم رفض طلبها، وبعد ضغط من الأسيرات وافقت إدارة السجن على إدخال الكرسي حيث كانت تتنقل عليه في تحركاتها داخل السجن، واستطاعت أن تمشي على عكاكيز مساعدة لشهرين آخرين، قبل أن تبدأ بالمشي على قدميها شيئاً فشيئاً، وهي الآن تقبع في سجن الدامون.