البرازيل: إلغاء إدانات بالفساد بحق دا سيلفا
أيّدت المحكمة العليا البرازيلية إلغاء إدانات بالفساد صادرة بحق الرئيس السابق لولا دا سيلفا ما يجعله مؤهلاً للترشح للانتخابات الرئاسيّة عام 2020.
وفيما لم يعلن دا سيلفا رسمياً ترشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة، قال الرئيس البرازيلي الحالي اليمنِي جايير بولسونارو إن الشعب يجب أن يكون قلقا بشأن "مستقبل البْرازيل" إذا عاد دا سيلفا إلى السلطة.
وكان قاضٍ في المحكمة العليا ألغى و"بسبب خطأ في الشكل"، كل الأحكام الصادرة على لولا (75 عاماً) الذي سيتمكن بذلك من مواجهة الرئيس جايير بولسونارو في انتخابات 2022.
وقال لولا الذي ترأس البرازيل من 2003 إلى 2010، في مقابلة مع القناة التلفزيونية الأرجنتينية "سي5ان" الخميس الماضي "كانت كذبة كبيرة فعلاً، لكن المحامين أثبتوا أنها خدعة".
وأضاف تعليقاً على قرار المحكمة أن "القاضي كذب والمحامين كذبوا والشرطة الفدرالية كذبت لإبعادي عن الحملة الانتخابية. الآن أنا مستعد للمعركة".
واتهم لولا بتلقي رشى لتسهيل حصول شركات بناء على عقود عامة مرتبطة بشركة النفط الحكومية بتروبراس في إطار التحقيق المعروف باسم "الغسل السريع".
لكنه أكد باستمرار براءته وتحدث عن مؤامرة سياسية لمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية التي جرت في 2018 وفاز فيها بولسونارو.
وبعد حكم في الدرجة الثانية صدر في عام 2018، سُجن لولا لمدة 18 شهراً، وأُجبر على التخلي عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي كان الأوفر حظاً للفوز فيها، بحسب استطلاعات الرأي.
وأكد قضاة المحكمة العليا خلال جلسة عامة قرار القاضي إدسون فاشين الذي رأى في أوائل آذار/مارس أنّ محكمة كوريتيبا (جنوب) التي حكمت على لولا في قضيّتَين "لم تكن مؤهلة" لبتّ الأمر.
وبذلك، أكد القضاة بحكم الأمر الواقع أنّ الرئيس الأسبق بات مؤهلا للترشح لولاية رئاسية جديدة ستكون الثالثة، وأنه سينافس بولسونارو في انتخابات العام المقبل.
أما الرئيس اليميني جايير بولسونارو فقد رأى أنه "بقرار المحكمة العليا هذا، اصبح لولا مرشحاً"، مشيراً إلى "أن الشعب يجب أن يكون قلقاً على "مستقبل البرازيل إذا عاد زعيم اليسار إلى السلطة".
وقبل سجنه، كان لولا المرشح الأوفر المفضل للفوز في الانتخابات الرئاسية التي انتهت بفوز بولسونارو.
وفي طلب الاستئناف الذي اعتبرته المحكمة العليا مقبولاً، قالت هيئة الدفاع عن لولا إن القاضي مورو حمل على الرئيس الأسبق طوال فترة التحقيق في قضية الشقة بسبب "دوافع سياسية"، لمنعه من الترشح لولاية ثالثة.
وتحدّث لولا مراراً عن مؤامرة سياسية ضده.
ويهاجم لولا باستمرار الرئيس الحالي ولا سيما "قراراته الحمقاء" في إدارته الفوضوية للأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19 الذي تسبب بوفاة نحو 300 ألف شخص في البرازيل.