روحاني: لا نسعى وراء القنبلة النووية
أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني مجدداً الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.
وخلال تدشينه اليوم الخميس عدة مشاريع وطنية في مجال البتروكيمياويات، وصف روحاني قلق أوروبا والولايات المتحدة من تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 60% بأنه "ليس في محله"، لافتاً إلى قدرة بلاده على التخصيب اليوم بنسبة 90% "لكنها لا تسعى وراء القنبلة النووية".
وأضاف روحاني "أنتم الذين تسعون وراء القنبلة النووية منذ أعوام طيلة، ولكم مستودعات وترسانات منها وتقومون كل عام بإنتاج قنابل نووية جديدة".
وقال "متى ما عدتم إلى التزاماتكم في إطار الاتفاق النووي سنعود نحن على الفور إلى التزاماتنا أيضاً، وسوف لن نقوم بالتخصيب بنسبة أكثر من 3.67% ونوقف التخصيب بنسبة 60 و20%".
ورأى الرئيس الإيراني أن بلاده "أثبتت بأنها تلتزم بعهودها ووفية لها، فيما أثبتم أنتم بأن لا قيمة لعهودكم"، معتبراً أن "إيران تتحدث برجولة وتعمل برجولة وتتحرك بأخلاق وتلتزم بما تعد به".
وأشار إلى أن "أميركا وسائر الدول في الاتفاق النووي لا سبيل أمامها سوى العودة للقرار 2231 والالتزام الكامل بالاتفاق النووي، وأضاف: "حينها بعد أن نقوم على الفور بالتحقق الذي لن يستغرق طويلاً، سنعود إلى كافة التزاماتنا في إطار الاتفاق".
في السياق نفسه، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي اليوم الخميس، "إذا وجدنا أن مفاوضات فيينا بناءة فسنكملها"، أما "إذا تحولت المفاوضات في فيينا إلى الاستنزاف فسنوقفها فوراً".
وكان الاتحاد الأوروبي حذر الإثنين من أيّ محاولات لإخراج المحادثات الهادفة إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، عن مسارها بعدما اتّهمت طهران "إسرائيل" بمهاجمة منشأة نطنز.
وقال الناطق باسم التكتل، بيتر ستانو، "نرفض أي محاولات لتقويض أو إضعاف الجهود الدبلوماسية المرتبطة بالاتفاق النووي".
وقال مصدر إيراني مطلع، الشهر الماضي، إن طهران "لن تتفاوض مع واشنطن قبل رفع كامل العقوبات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر"، وأضاف أنه "كما خرجت أميركا من الاتفاق النووي دون تفاوض وفرضت العقوبات، يتوجب عليها رفع كامل العقوبات أيضاً من دون مفاوضات".