لليوم الرابع على التوالي.. مأرب تغرق في ظلام دامس
كشف تقرير صادر عن المركز الإعلامي لمحافظة مأرب، أن آلاف السكان يواجهون معاناة في ظل الحر الشديد مع دخول شهر رمضان "حيث عجزت مليشيا حزب الإصلاح الموالية للعدوان السعودي في توفير الوقود لمحطات الكهرباء."
وأعلن التقرير أن "عناصر الميليشا قاموا بقطع الخط الرابط بين منشأة صافر النفطية شرقاً ومدينة مأرب، ومنعوا شاحنات الوقود من الدخول للمدينة"، مطالبين "سلطة حكومة هادي بقيادة المحافظ سلطان العرادة بالإفراج عن أحد أبنائهم المختطف منذ أشهر لدى مليشيا مرتزقة العدوان السعودي".
وأشار التقرير إلى أن "قيادات حزب الإصلاح تنهب نحو 40 ألف برميل من نفط صافر شرقي مأرب يومياً، وتتاجر بها في السوق السوداء أو تقوم بتصديرها، وتحرم أبناء المحافظة الإستفادة من الثروات النفطية".
وبحسب وسائل إعلام يمنية، فإن أبناء مأرب تساؤلوا عن مصير محطة مأرب الغازية التي كانت تغطي محافظات الجمهورية اليمنية بالكهرباء، وكيف دمرها حزب الإصلاح وأخرجها عن الخدمة لصالح شركات تابعة لقيادات في الحزب، وحرمان الشعب اليمني وأبناء المحافظة خاصة من خدمة الكهرباء. وفق ما أورد التقرير.
وتسبب انقطاع الكهرباء وتدهور الخدمات، في موجة سخط شعبي واسعة في أوساط أبناء المحافظة، واعتبروا أن عجز حكومة هادي في مأرب عن فتح الطريق وإعادة التيار الكهربائي مع دخول شهر رمضان، في ظل ارتفاع درجات الحرارة ووصولها إلى نحو 40 درجة داخل المحافظة الصحراوية، يستدعي انتفاضة شعبية لوقف عبث سلطة الإخوان ورحيلها عن المحافظة.
ويعاني سكان المناطق التي تسيطر عليها القوات المدعومة من السعودية، من أزمة وقود خانقة توقفت على إثرها سيارات المواطنين في طوابير طويلة أمام محطات الوقود.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الرئيس هادي والتحالف السعودي ارتفاعا كبيراً في الأسعار، فاقم من معاناة المواطنين، نتيجة تراجع قيمة العملة اليمنية إثر إقدام حكومة هادي على طباعة مليارات الريالات من العملة غير القانونية، حيث بلغ سعر الدولار ما يعادل 870 ريالاً في المحافظات الخاضعة لسيطرة قوات هادي والتحالف السعودي، مقابل 559 ريالاً للدولار الواحد في المحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة حكومة صنعاء.