مدرّس ونقابي يساري يتصدر الانتخابات الرئاسية في البيرو

المرشح اليساري "بيدرو كاستيو" يحدث مفاجأة بتصدّره الانتخابات الرئاسية في البيرو بنسبة تزيد على 18%، مخالفاً بذلك استطلاعات الرأي.
  • بيدرو كاستيو البالغ 51 عاماً يمثل حزب "البيرو الحرة" اليساري

حقق المدرس والنقابي اليساري "بيدرو كاستيو" مفاجأة بتصدره الانتخابات الرئاسية في البيرو بنسبة تزيد على 18% وفق نتائج غير نهائية.

وبعد فرز نحو 90% من الأصوات، حل كاستيو في المقدمة، مخالفاً توقعات استطلاعات الرأي التي لم تضعه في المراكز الخمسة الأولى.

ومن المرجّح أن يواجه المرشحة اليمينية الشعبوية "كيكو فوجيموري" المتهمة بقضايا فساد في الدورة الثانية من الانتخابات، التي تمكنت من حصد 13% من الأصوات.

وصوّت الناخبون في البيرو الأحد لاختيار رئيس من بين 18 مرشحاً لا يتقدم أي منهم على الآخرين، في أوج موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا الذي تسبب بأعداد قياسية من الإصابات والوفيات في البلاد.

وكاستيو البالغ 51 عاماً، لم يكن معروفاً حتى عام 2017 عندما قاد اضراباً وطنياً شارك فيه آلاف المعلمين وأجبر الحكومة على إجراء تسوية.

ويمثل كاستيو حزب "البيرو الحرة" اليساري، وقد تعهد خلال حملته الانتخابية بإخراج "الأجانب المقيمين بطريقة غير شرعية" الذين يرتكبون الجرائم من البلاد، وإعادة فرض عقوبة الإعدام، وسيطرة الحكومة على موارد الطاقة.

وبالإضافة إلى الرئيس يختار الناخبون البالغ عددهم 25 مليوناً، 130 نائباً في البرلمان الذي تسبب في عدد من أزمات المؤسسات في السنوات الأخيرة، أحدثها في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وأدت الى تعاقب 3 رؤساء على البلاد في أسبوع واحد.

وعزل برلمان البيرو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي رئيس الجمهورية مارتن فيزكارا بدعوى "العجز الأخلاقي"، وذلك على خلفية اتّهامات بتلقّيه رشاوى عام 2014، حين كان لا يزال حاكم ولاية.

وكان فيزكارا اقترح تأجيل الانتخابات إلى 23 أيار/مايو لكن اقتراحه لم يحظ بتأييد، وعمدت السلطات إلى زيادة عدد مراكز الاقتراع ثلاث مرات لتجنب الازدحام.

وأدت الإطاحة بفيزكارا وتولي رئيس البرلمان مانويل ميرينو الرئاسة، وهو مهندس زراعي من يمين الوسط يبلغ 59 عاماً، إلى تظاهرات شارك فيها الآلاف في ليما ومدن أخرى، ما دفع بميرينو للاستقالة بعد 5 أيام من تولي منصبه، حيث طالب المتظاهرون بدستور جديد للبلاد.

كما استقالت وزيرة الخارجية البيروفية إليزابيث أستيت قبل شهرين، على وقع فضيحة تتعلق بتلقي مسؤولين حكوميين لقاحات مضادة لكوفيد-19، قبل وقت طويل من إتاحتها للعامة.

وتضررت البيرو بدرجة كبيرة من الوباء، إذ تعرّض نظامها الصحي لضغط شديد بينما لم تطلق السلطات برنامج التطعيم للعاملين في قطاع الصحة حتى 8 من شباط/فبراير.

وشهدت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 33 مليون نسمة الأسبوع الأسوأ منذ انتشار الوباء قبل 13 شهراً، إذ سجلت 384 وفاة السبت، بينما تتقدم حملة التطعيم ببطء.

المصدر: وكالات