الرئيس التونسي في مصر في إطار "تعزيز التعاون بين البلدين"
يواصل الرئيس التونسيّ قيس سعيّد زيارته إلى مصر، التي تستمرّ ثلاثة أيام بدءاً من أمس الجمعة، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي في مطار القاهرة.
الرئاسة التونسيّة أشارت في بيان لها، إلى أنّ الزيارة "تأتي في إطار تعزيز التعاون وربط جسور التواصل وترسيخ التنسيق بين قادة البلدين، بما يُلبّي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والإنماء".
رئيس الجمهورية #قيس_سعيد يحلّ بمطار القاهرة الدّولي وكان في استقباله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. #TnPR pic.twitter.com/LPEEvoVClb
— Tunisian Presidency - الرئاسة التونسية (@TnPresidency) April 9, 2021
ويشهدُ قصر الاتحاديّة في القاهرة اليوم، قمة مصريّة تونسيّة بين السيسي وسعيّد، بعد أن زار الأخير صباح اليوم بعض المواقع التاريخيّة في القاهرة، مطّلعاً على مكوّنات المتحف القوميّ للحضارة الذي افتتح أخيراً، كما زار مسجد عمرو بن العاص وقلعة صلاح الدين الأيوبي برفقة وزير السياحة والآثار المصريّ خالد العناني.
في سياق آخر، طرح حزب التيار الشعبيّ في تونس، مبادرة سياسيّة لتجاوز الأزمة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة القائمة في البلاد.
الحزب رأى أنّ من أبرز وأهم الخطوات التي يجب القيام بها لتجاوز الأزمة، حلّ مجلس نواب الشعب، إضافةً إلى تعليق سداد الديون وتنقيح القانون الناظم لعمل البنك المركزيّ، وفرض ضرائب تصاعديّة على الثروات.
يذكر أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد، قال الثلاثاء الماضي، خلال إحياء الذكرى الـ21 لرحيل الرئيس الحبيب بورقيبة بولاية المنستير، إن "تونس انتقلت من الحزب الواحد إلى اللوبي الواحد".
وأكد سعيّد أنّه لن يتحاور "إلاّ مع من يُقدم حلولاً لأنّ الحوار ليس هدفاً في حد ذاته"، مشدداً على أنّه "ليس مستعداً أبداً للتعامل مع اللوبيات ومع من سرقوا وسطوا على مقدرات هذا الشعب".
وكان سعيّد رفض مؤخراً تعديلات المحكمة الدستوريّة وأعادها إلى البرلمان، مؤكداً لرئيسه راشد الغنوشي على "ضرورة احترام كل أحكام الدستور بعيداً عن أيّ تأويل غير علميّ وغير بريء".
تونس تواجه أزمة اقتصاديّة ومعيشيّة حادة، تسببت في تظاهرات بداية العام الجاري، في ظل خلافات سياسيّة بين أركان الحكم وتدخلات خارجيّة.