الصفدي: جهات خارجية متورطة في زعزعة الأمن والاستقرار بالأردن

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يقول إنه تم رصد نشاطات مكثفة للأمير حمزة مع شخصيات اجتماعية لتحريضها على المساس بالأمن الوطني، ويؤكد أن التحقيقات تظهر تورط جهات خارجية في هذه القضية.
  • الصفدي: هناك من وظف أمنيات لخدمة أجندات منطلقة من هدف ضرب الأردن وموقفه من قضايا رئيسة في المنطقة

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن "التحقيقات الأولية بينت أن تحركات المعتقلين ونشاطاتهم تمس مباشرة بأمن الوطن والمواطن، والتحقيق يتعامل مع نشاطات تهدف إلى ضرب الأردن واستقراره وبث الفتنة". 

وكشف الصفدي في مؤتمر صحافي أنه تم رصد "نشاطات مكثفة للأمير حمزة مع شخصيات اجتماعية لتحريضها على المساس بالأمن الوطني".

وأوضح أن "الأمير حمزة كان على تواصل مباشر مع المعتقل باسم عوض الله، وهناك أشخاص حول الأمير حمزة تربطهم صلات بجهات خارجية لتنفيذ مخطط خارجي". 

وأشار أيضاً إلى أنه تم رصد "ارتباطات بين شخص على تواصل مع زوجة الأمير حمزة وجهات خارجية"، لافتاً إلى أن "الملك ارتأى الحديث مع الأمير حمزة لثنيه عن هذه النشاطات التي تشكل خروجاً عن تقاليد الأردنيين". 

وأكد الوزير الأردني أن "التحقيقات تؤكد تورط جهات خارجية في هذه القضية، ورصدت اتصالات مع جهات خارجية حول التوقيت الأنسب للبدء بخطوات زعزعة أمن الأردن".

وأضاف أن "القضية انتقلت من مرحلة النوايا والتخطيط إلى مرحلة الحديث عن توقيت تنفيذ المخطط، والتقى هدف من يريد زعزعة استقرار الأردن مع طموحات خارجية"، مؤكداً أنه "تم إحباط هذه الجهود، وتم وأد هذه الفتنة".
 
وتابع: "هناك من وظف أمنيات لخدمة أجندات منطلقة من هدف ضرب الأردن وموقفه من قضايا رئيسة في المنطقة".

وأكد الصفدي أنه "تم اعتقال ما بين 14 إلى 16 شخصاً إضافة إلى الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله"، مشدداً على أنه "لا اعتقالات في صفوف المؤسسة العسكرية". 
 
وكان ولي العهد الأردني السابق حمزة بن حسين أكد أنه غير مسؤول عن أي عملية انقلاب في البلاد، مستغرباً أن يؤدي انتقاده للسياسات في الأردن إلى احتجازه واعتقال حرسه الخاص.

وفي مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي وبثته قناة "بي بي سي"، قال الأمير حمزة إنه قيد الإقامة الجبرية، وإن رئيس أركان الجيش زاره وأبلغه بضرورة ملازمة منزله وبعدم الاتصال بأي شخص. كما قال إن الاتصالات قد قطعت عنه.

وكان بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية نفى ما نشر حول اعتقال ولي العهد السابق حمزة بن حسين.

لكنه بيّن أنه طلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات، تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية.

وتعليقاً على وضع ابنها قيد الإقامة الجبريّة، عبرّت أرملة عاهل الأردن الراحل الملك حسين، الملكة نور والدة ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، عن أملها من أن "تسود الحقيقة والعدالة لكل الضحايا الأبرياء لهذا البهتان الآثم"، وفق تعبيرها.

وجاءت هذه التطورات، عقب إعلان الأردن، مساء أمس السبت، اعتقال رئيس سابق للديوان الملكي ومسؤولين آخرين "لأسباب أمنيّة".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤول استخباراتي، أن "الاعتقالات جاءت على خلفية التخطيط لمؤامرة لإطاحة الملك عبد الله".

هذا وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، نقلاً عمّا وصفتهم بـ"المصادر الكبيرة جداً في الأردن"، أنّ السعودية وإحدى إمارات الخليج "كانتا متورطتين من وراء الكواليس، في محاولة الانقلاب في الأردن".

المصدر: الميادين نت