البيت الأبيض: بايدن أكد دعم أميركا لأوكرانيا في "مواجهة العدوان الروسي"
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة، بدعم الولايات المتحدة "الثابت" لـ"سيادة أوكرانيا" خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال بيان البيت الأبيض إنّ "الرئيس بايدن أكّد دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي في دونباس وشبه جزيرة القرم".
بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إنه "لا يمكن أن نتجاهل الاعتداء الروسي على أوكرانيا ونعرف أن هناك تقارير حول تحركات عسكرية روسية وسنتحدث عن مخاوفنا بشأن تلك الأنشطة".
واتهمت أوكرانيا يوم أمس الخميس روسيا بحشد آلاف الجنود على الحدود بين البلدين وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014. هذا وتحدّثت أوكرانيا والولايات المتحدة هذا الأسبوع عن تحرّك للجنود الروس في شبه جزيرة القرم.
وفي وقت سابق من اليوم، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من أن محاولات إشعال حرب جديدة في منطقة دونباس الأوكرانية ستدمر هذا البلد.
كما قال إن بلاده "سترد على أي أعمال عدوانية بحقها"، وذلك بعد إبداء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قلقه من الحشد العسكري الروسي قرب الحدود مع أوكرانيا.
بدوره قال الكرملين، إن موسكو "قد تضطّر لاتّخاذ إجراءات إضافية لضمان الأمن، في حال أرسلت دول غربية قوات إلى أوكرانيا"، في ظل التقارير التي تتحدّث عن تكثيف روسيا تواجدها العسكري عند الحدود.
في الإطار نفسه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية اليوم الجمعة، أن "الحديث عن صراع آت بين أوكرانيا وروسيا، لا أساس له من الصحة ومزيف تنشره بشكل أساسي السلطات الأوكرانية"، مضيفاً أن "روسيا ليست مهتمة بأي صراع مع أوكرانيا، وخاصة الصراع العسكري".
هذا وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي لـ"رويترز" إن موسكو "تقوض جهود السلام في شرق أوكرانيا"، مضيفاً أن "الحلفاء عبروا عن قلقهم إزاء الأنشطة العسكرية الروسية الأخيرة على نطاق واسع في أوكرانيا وحولها".
وتابع: "كما يشعر الحلفاء بالقلق إزاء الانتهاكات الروسية لاتفاق وقف إطلاق النار، المبرم في يوليو 2020، والتي تسببت في مقتل أربعة جنود أوكرانيين الأسبوع الماضي".
وأضاف المسؤول أن "أعمال روسيا المزعزعة للاستقرار تقوض الجهود المبذولة لتخفيف حدة التوتر"، وفق وصفه.
واندلعت الحرب في شرق أوكرانيا عام 2014 عندما ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم، حيث أسفر النزاع عن مقتل 13 ألف شخص منذ 2014، بحسب الأمم المتحدة.
وكانت شبه جزيرة القرم قد عادت إلى روسيا، بعد تصويت الأغلبية الساحقة من سكانها لصالح هذه الخطوة في الاستفتاء الشعبي الذي نظم في آذار/مارس عام 2014، وذلك على خلفية إسقاط حكومة يانوكوفيتش واندلاع صراع مسلّح في جنوب شرقي أوكرانيا بين حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من جانب واحد.
وبناء على هذا الضم فرضت دول أوربية عقوبات على روسيا، على الرغم من تأكيد موسكو أن إعادة انضمام القرم إلى الدولة الروسية جاءت بالتوافق الكامل مع القانون الدولي.