واشنطن تطلب من دبلوماسييها مغادرة بورما
أمرت الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، جميع دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة بورما، في ظل ارتفاع مستوى العنف بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي.
وقوبلت الاحتجاجات اليومية المطالبة بإعادة الحكومة المنتخبة بحملة أمنية نفّذها الجيش وأودت بأكثر من 520 مدنياً في الأسابيع التي تلت انقلاب الأول من شباط/فبراير.
وأثار الرد العنيف للمجموعة العسكرية إدانات دولية وتهديدات بالرد من قبل مجموعات عرقية مسلحة في بورما.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها إنّها تأمر بمغادرة "موظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين وأفراد أسرهم"، معتبرةً أن القرار يهدف لحماية سلامة وأمن الموظفين وأفراد عائلاتهم.
المجموعات العسكرية تهدد بالانضمام إلى صفوف المحتجين
ويذكر أن 3 من هذه المجموعات، وهي "جيش التحرير الوطني في تانغ" و"جيش التحالف الديموقراطي في ميانمار" و"جيش أراكان" يوم الثلاثاء الماضي، هددت بالانضمام إلى صفوف المحتجين ما لم تخفف المؤسسة العسكرية من حدة حملتها الأمنية.
وبينما لم تتحرّك المجموعات ميدانياً بعد، إلا أن مجموعتين أخريين هما "اتحاد كارين الوطني" و"جيش استقلال كاشين"، كثّفتا هجماتهما على قوات الجيش والشرطة في الأيام الأخيرة.
وذكرت تقارير أن مركزاً للشرطة في باغو، تعرّض لهجوم صاروخي أدى إلى إصابة خمسة عناصر بجروح يوم الثلاثاء، رغم أن هوية الجهة المنفّذة للهجوم لم تكشف بعد.
وسيطر "اتحاد كارن الوطني"، الذي يعد بين أكبر المجموعات المتمردة، على قاعدة عسكرية في شرق ولاية كايين في عطلة نهاية الأسبوع، ما دفع الجيش للرد عبر شن ضربات جوية.