الطاهر للميادين: رفضنا المشاركة في الانتخابات بقائمة موحدة تضم الفصائل
قال مسؤول دائرة العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، في حديث للميادين، إن العرب يواجهون "واقعاً رسمياً خطيراً، حيث يجري الانتقال من خلاله أنظمة عربية للتحالف مع الكيان الإسرائيلي".
وأضاف الطاهر: "أصبحنا أمام أنظمة عربية ترى الكيان الصهيوني حليفها والشعب الفلسطيني عدوها"، بل و"لا يكتفون بالتطبيع بل انتقلوا لمرحلة التحالف مع الكيان".
وأكد الطاهر أن رؤية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "تبدأ بتحديد الصديق والعدو المتمثل بالإمبريالية العالمية والاستعمار والصهيونية والكيان الإسرائيلي والرجعية العربية".
وبشأن الحوار الجاري مع الفصائل الفلسطينية فأوضح الطاهر أن ذلك مستمر "وإذا وصلنا لرؤية سياسية واضحة وتفاهم" حول القائمة مع الحركات اليسارية والديمقراطية "فسندخل في تحالف ونأمل أن نتوصل لنتائج إيجابية".
وتابع: "بعد التباحث كان القرار بالنسبة للجبهة المشاركة في الانتخابات وفق تصور أن شعبنا لديه رغبة شديدة بالتغيير وتحريك المياه الراكدة".
وأشار الطاهر إلى وجود احتمال عدم إجراء الانتخابات النيابية "على ضوء ما يحيط بها من تعقيدات ومشاكل وضغوط"، لافتاً إلى أن موقف الجبهة ينص على أن "المدخل السليم لإنهاء الانقسام ليس الانتخابات إنما البداية تكون من منظمة التحرير كإطار جامع وموحد للشعب الفلسطيني".
وأضاف: "منظمة التحرير والبرنامج السياسي هما الأساس وطرحنا في القاهرة الفصل بين المجلسين التشريعي والوطني ورئاسة السلطة ورئاسة منظمة التحرير".
وكشف الطاهر أنه طرِح على "الجبهة الشعبية" من حركة "حماس" المشاركة بقائمة موحدة تضم الفصائل و"رفضنا بسبب الخلافات السياسية الموجودة"، مشدداً على أنه من حق الشعب أن "يكون هناك تنافس وأن يأخذ دوره باختيار مرشحيه لذا رفضنا المشاركة بالقائمة الموحدة".
وأعرب مسؤول دائرة العلاقات السياسية في "الجبهة الشعبية" عن "تخوفات جدية جداً من أن يكون الهدف الحقيقي من كل مسألة الانتخابات وتجديد الشرعية هو العودة للمفاوضات" مع الاحتلال الإسرائيلي.
أما بشأن الانتخابات الرئاسية فصرّح بأن "الحديث سابق لأوانه"، مؤكداً أن هذا الموضوع "سيكون موضع مناقشة ويجب أن ينتخب رئيس دولة فلسطين كل شعبنا في الداخل والشتات".