أمضى 3 عقود في سجون الاحتلال ...وفاة الأسير المحرر عمر البرغوثي متاثراً بكورونا
توفي اليوم الخميس الأسير المحرر عمر البرغوثي (أبو عاصف) من قرية كوبر شمال رام الله، متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.
تدهورت حالة البرغوثي الصحية فجر أمس الأربعاء، وجرى ربطه بأجهزة التنفس الاصطناعي، بعد نحو شهر من دخوله المستشفى جرّاء إصابته بالفايروس.
البرغوثي أمضى نحو 3 عقود، بين أحكام واعتقال إداري، في سجون الاحتلال. وكانت وحدة إسرائيلية خاصة قتلت ابنه صالح، في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2018، بعد إطلاق النار عليه في قرية سردا شمال رام الله، بزعم مشاركة شقيقه الأسير عاصم بتنفيذ عملية إطلاق نار، أدت إلى إصابة 10 إسرائيليين قرب مستعمرة عوفرا شرق رام الله، قبل أسبوع من اغتياله.
للأسير عمر ولدان في الأسر هما عاصف وعاصم، وهو الشقيق الأكبر للأسير نائل الذي أمضى 42 عاماً في الاعتقال.
يذكر ان مخابرات الاحتلال كانت استدعت البرغوثي في وقت سابق، وحذرّته من الترشح للإنتخابات المقبلة، وهددّته بالسجن والملاحقة.
يشار إلى ان سلطات الاحتلال اعتقلت البرغوثي ونجله وعدد آخر من أفراد العائلة، لفترة مؤقتة في الـ12 من كانون الأول/ ديسمبر من العام 2018، بعد إعلان الاحتلال عن استشهاد صالح.
حماس: فلسطين فقدت رجلاً قدّم كل ما يملك
هذا ونعت منظمات فلسطينية عدة الشيخ البرغوثي. فأصدرت لجان المقاومة في فلسطين بياناً اعتبرت فيه أن "فقيد فلسطين الشيخ عمر البرغوثي، شكل نموذجاً فريداً من التضحية والصمود والمقاومة والتحدي للعدو الصهيوني".
كما نعت البرغوثي، حركة الأحرار الفلسطينية وأمينها العام خالد أبو هلال. الحركة تقدمت في بيان لها "بأحرّ التعازي والمواساة من أبناء شعبنا الفلسطيني عامة ومن عائلة البرغوثي" بوفاة "أبو عاصف"، معتبرة انه "شكَّل بنضاله عنواناً من عناوين الصمود والعطاء والفداء والمثابرة من أجل شعبه وقضيته".
حركة حماس نعت البرغوثي، واعتبرت في بيان لها أن "فلسطين فقدت رجلًا، قدّم كل ما يملك في طريق الجهاد والمقاومة"، لافتة إلى انه "سليل عائلة عريقة، لها باع طويل في مقاومة الاحتلال ومواجهته، فشقيقه الأسير نائل البرغوثي أقدم أسير في العالم".