وزارة حقوق الإنسان اليمنية: استشهاد وجرح أكثر من 43 ألف يمني منذ عام 2015
أعلنت وزارة حقوق الإنسان في حكومة صنعاء، اليوم، عن استشهاد وجرح 43582 مدني من بينهم 13182 طفلاً وامرأة منذ بدء العدوان السعودي الأميركي على اليمن عام 2015،
وفي تقريرها، كشفت وزارة حقوق الإنسان في صنعاء عن استشهاد 3816 طفلاً وجرح 4183 آخرين بقصف العدوان على اليمن منذ الـ 26 من آذار/ مارس عام 2015 وحتى 10 آذار/ مارس من العام الجاري.
وأضافت أن العدوان السعودي الأميركي أدى إلى استشهاد 2373 امرأة وجرح 2811 آخريات.
وبحسب التقرير، فقد تمّ منع 450 ألف يمني هم بحاجة ماسة إلى السفر إلى الخارج بغرض العلاج. وتسبب بوفاة 80 ألف يمني لعدم تمكنهم من السفر إلى الخارج بسبب إغلاق العدوان السعودي لمطار صنعاء الدولي.
وكشف التقرير عن أن أكثر من 24.3 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات من مواد غذائية وصحة وإيواء وتعليم وماء. إضافةً إلى أكثر من 60 % من عدد السكان ضمن مؤشر المرحلة الخامسة من المجاعة.
يأتي هذا التقرير، في وقت دعت فيه حملة النداء الإنساني إلى رفع معاناة المرضى اليمنيين في صنعاء، اليوم الأحد، "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتحرّك العاجل لفتح مطار صنعاء الدولي لإنقاذ حياة عشرات آلاف المرضى اليمنيين الذين هم بحاجة ماسّة للعلاج في الخارج".
وخلال وقفة احتجاجية للمرضى اليمنيين في ساحة المطار بصنعاء الأحد الماضي، قالت حملة النداء الإنساني في بيان إن "هناك 120 ألف مريض يمني استعصى علاجهم محلياً، منهم ما يزيد عن 32 ألف حالة مسجّلة رسمياً في اللجنة الطبية العليا ضمن مشروع الجسر الجوي الطبي".
من جهتها، ذكرت منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة اليونيسف، الأحد الماضي، أن "تصاعد القتال في اليمن هذا الشهر أدى إلى مقتل 8 أطفال وإصابة أكثر من 30 آخرين".
وبحسب بيان للمنظمة، فإن هذه الحوادث التي تم التحقق منها، وقعت مع اشتداد الصراع على طول الجبهات النشطة في محافظتي تعز والحديدة، كما أصيب عدد من الأطفال في حوادث في محافظات البيضاء والضالع ومأرب.
ودعت اليونيسف جميع أطراف النزاع إلى حماية الفئات الأكثر ضعفاً والوقف الفوري للهجمات على البنية التحتية المدنية والأحياء.
ويشهد اليمن أكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج أكثر من 24 مليون شخص، أي حوالى 80% من السكّان لمساعدة إنسانية، بمن فيهم أكثر من 12 مليون طفل. ومنذ تصاعد النزاع في آذار/ مارس 2015، أصبح البلد جحيماً لا يطاق للأطفال بفعل الحرب التي يشنها التحالف السعودي على اليمن منذ ست سنوات.
وخلال هذه السنوات، قتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين، وتسببت الحرب بهجرة ونزوح آلاف العائلات.