الحوثي: لم نتسلّم رسمياً أي مبادرة سلام من السعودية
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن، محمد علي الحوثي، اليوم الأربعاء، عدم تلقي حركة "أنصار الله" أيّ مبادرة رسميّة من قبل السعوديّة، وأن ما تمّ هو عبارة عن "دعوة إعلاميّة فقط"، متهّماً المملكة بـ"عدم الجديّة في وقف الحرب على اليمن".
الحوثي وفي مقابلة خاصة مع وكالة "سبوتنيك"، قال إنّه "أولاً لم تسلّم إلينا أيّ مبادرة رسميّة وإنما تمّ ذلك من خلال إعلان في الإعلام فقط. لوّ كان هناك جديّة في الموضوع لتمّ إرسالها والحديث حولها، وأيضاً الحديث عن مسألة ما ستُعلن عنه المبادرة، حتى يكون هناك موافقة من الأطراف"، مضيفاً أنّ طرحها للإعلام من دون تبليغ رسميّ "يوحي بأن هناك عدم جديّة من قِبل السعوديين في أن يتوقفوا عمّا يقومون به من عدوان على بلدنا".
وشدد الحوثي في السياق، على أنّنا " مع إيقاف إطلاق النار وإيقاف العدوان وفك الحصار، ولكن ليس إعلامياً، نحن نريد أن تكون هناك مواقف عمليّة"، داعياً الرياض وواشنطن إلى "وقف العدوان وفك الحصار والجلوس على طاولة واحدة للتفاوض".
يذكر أنّ وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، تحدث الاثنين الماضي، عن طرح بلاده "مبادرة سلام جديدة لإنهاء حرب اليمن"، مشيراً إلى أنّ "المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة".
عضو المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" محمد البخيتي، اعتبر في مقابلة مع الميادين أمس الثلاثاء، أن "المبادرة السعوديّة هي مبادرة للالتفاف على السلام وتفرض الوصاية على اليمن".
البخيتي أكد أنه "لا يمكن وقف الصراع بينما يدّعي أحد أطرافه أنه خارج هذا الصراع"، قائلاً إن "السعوديّة تريد تضليل الرأي العام العالمي من خلال المبادرة".
من جهته، رأى رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، الإثنين، إن "المبادرة السعوديّة لإنهاء الحرب لا تتضمن شيئاً جديداً، وعلى الرياض إعلان وقف العدوان ورفع الحصار، لا أن تقدم أفكاراً تمّ نقاشها مسبقاً".