الحريري من القصر الجمهوري: رفضت تشكيلة الحكومة اللبنانية التي أرسلها عون

رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ في تصريح له بعد لقائه ​رئيس الجمهورية ميشال عون، يعلن "رفضه للتشكيلة الحكومية" التي "أرسلها" الأخير، ويقول إنه أعاد "الرسالة" للرئيس عون.
  • الحريري مخاطياً عون: الرسالة كأنها لم تكن

أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، الاثنين، عن "رفضه للتشكيلة الحكومية التي أرسلها له الرئيس اللبناني ميشال عون"، مشيراً إلى أنها "مخالفة للدستور".   

وفي التفاصيل، أشار الحريري​ في تصريح له بعد لقائه ​رئيس الجمهورية​،​ إلى أن "​الرئيس عون​ أرسل لي أمس تشكيلة حكومية تتضمن توزيعاً طائفياً للوزارات وطلب مني إسقاط الأسماء عليها وهذه الورقة تتضمن ثلثاً معطلاً لفريقه السياسي".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

ولفت الحريري إلى أنه أبلغ رئيس الجمهورية أن "الرسالة كأنها لم تكن وأعدتها إليه ووضعتُ تشكيلتي بيده منذ مئة يوم ومستعدّ لأيّ تعديلات وسهّلتُ له الحل في الداخلية ولكنّه مصرّ على الثلث المعطل".

وقال أن اللائحة التي أرسلها الرئيس عون "غير مقبولة" لأن "عملية ملء الأوراق ليست مهام الرئيس المكلف".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

بيرم:لبنان عاد إلى مربع التصعيد الأول

وتعليقاً على كلام الرئيس المكلف، أوضح الصحافي اللبناني إبراهيم بيرم للميادين، إن لبنان عاد إلى مربع التصعيد الأول بعد تصريح الحريري، قائلاً إن "الوضع صعب فعلاً وهناك من يريد أن يبقى الفراغ في البلد ولا بصيص أمل حتى الآن يمكن الركون إليه".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وأضاف بيرم، أن "الفرنسيين عاجزين عن فعل شيء وما يفعلونه هو مجرد إطلاق كلام".

يأتي ذلك في وقت، صرح وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أن "الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار"، معرباً عن إحباطه من "الجهود الفاشلة لتشكيل الحكومة اللبنانية".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون، دعا رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري للتأليف الفوري للحكومة. وقال في كلمة له الأربعاء، "أدعو الحريري إلى قصر بعبدا من أجل التأليف الفوري للحكومة، بالاتفاق معي وفق الآلية الدستورية"، مضيفاً أنه "إذا وجد الحريري نفسه عاجزاً عن التأليف فعليه الإفساح في المجال أمام القادر على التأليف".

وشهد لبنان احتجاجات خلال الأسابيع الماضية في العاصمة اللبنانية بيروت وعدد المناطق رفضاً لتردّي الأوضاع المعيشيّة وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام الدولار.

وتتصاعد الأزمة الاقتصادية والمالية الخانقة التي تترافق مع تعمق الأزمة السياسية من جراء عدم تشكيل الحكومة، تضاف إليها الأزمة الصحية المتفاقمة بفعل تفشي فيروس كورونا.

المصدر: الميادين نت