"سيكون أمراً ممتعاً".. بوتين يدعو بايدن إلى حوار مفتوح على الهواء
اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مواصلة حديثه مع الرئيس الأميركي جو بايدن من خلال بث مباشر على الهواء.
وفي حديث مع قناة "روسيا 24" قال إن مبادرة الاتصال الهاتفي جاءت من الرئيس بايدن في المرة السابقة، مضيفاً، أنه يقترح على بايدن إجراء حوار مفتوح شرط أن يكون على الهواء مباشرة.
وتابع بوتين: "يبدو لي أن هذا سيكون في مصلحة كل من شعبي روسيا والولايات المتحدة، وكذلك الكثير من الدول الأخرى".
"من الأفضل ألا نضع ذلك خلفنا.. أود أن أسافر إلى تايغا خلال عطلة نهاية الأسبوع لأستريح هناك قليلاً، لذا من الممكن أن نفعل ذلك غداً أو على سبيل المثال يوم الإثنين"، قال بوتين.
وأردف قائلاً "تفضلوا، نحن مستعدون للقيام بذلك في أي وقت، في أي وقت ملائم بالنسبة إلى الطرف الأميركي، أنا شخصياً سأقدّم مباشرة الآن توجيهاً مناسباً لوزارة الخارجية الروسية".
وكرر الرئيس الروسي ردّه على تصريحات بايدن الأخيرة، وقال "يجب علينا الاحتفاظ بعلاقاتنا لكي لا نتبادل الانتقادات اللاذعة غيابياً".
وردّ بوتين أمس الخميس على تصريحات نظيره الأميركي جو بايدن الأخيرة ضده، والتي وصفه فيها بأنه "قاتل"، وقال إن "القاتل هو من يصف الآخر بذلك، وكل إناء بما فيه ينضح".
وقال إن الناس يرون الآخرين عادة كما يرون أنفسهم، قبل أن يتمنى الصحة لبايدن، لافتاً إلى أن موسكو ستعمل مع واشنطن بناء على ما يصب في مصلحة روسيا.
بوتين رأى أنه سيتعيّن على الولايات المتحدة أن تحسب حساباً لروسيا. وتناول الرئيس الروسي المؤسسة الأميركية، وقال إن الأميركيين الأفارقة في الولايات المتحدة ما زالوا يتعرضون للظلم والإبادة.
تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة ووصف نظيره الروسي بـ"القاتل" أثارت جدلاً دبلوماسياً بين البلدين، حيث وصفت الرئاسة الروسية "الكرملين" تعليقات بايدن بـ"السيئة جداً وغير مسبوقة". فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إن العلاقة بين موسكو وواشنطن "وصلت إلى طريق مسدود".
وفيما استدعت موسكو سفيرها لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، لمناقشة العلاقات الروسية الأميركية. أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، أن "دعوة السفير الروسي من واشنطن "لن تكون الخطوة الأخيرة" لموسكو، إذا لم يكن هناك إيضاح واعتذار من الجانب الأميركي عن الكلمات غير المقبولة للرئيس الأميركي عن الرئيس بوتين".
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن بلاده ستتعامل مع واشنطن انطلاقاً من حقيقة أن بايدن لا يرغب في تحسين العلاقات معها.