تظاهرات جديدة في تركيا: تعيين رئيس للجامعة انتهاك للقواعد

السلطات التركية تحتجز عشرات الأشخاص احتجوا على تعيين الرئيس التركي رئيساً جديداً لإحدى الجامعات في إسطنبول، وتظاهرات خارج قصر عدل كاجلايان في العاصمة التركية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
  • احتجاحات ضد تعيين إردوغان أحد الموالين لحزبه لرئاسة جامعو البوسفور - 2 شباط/ فبراير (أ ف ب).

واصلت السلطات التركية احتجاز عشرات الأشخاص احتجاجاً على تعيين الرئيس رجب طيب إردوغان رئيساً جديداً لإحدى الجامعات في إسطنبول.

وقد تظاهر العشرات من طلاب ومعلمي جامعة بوغازجي خارج قصر عدل كاجلايان في العاصمة التركية، مطالبين بالإفراج عن جميع المعتقلين، وجددوا التأكيد أن تعيين "مليح بولو" رئيساً للجامعة يُعد انتهاكاً للقواعد.

واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع، والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين السلميين.

يذكر أن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركيّة كانت أكّدت أنّ قرار إردوغان تعيين المسؤول السابق في حزب "العدالة والتنمية" مليح بولو، في رئاسة جامعة البوسفور "يُعدّ انطلاق حرب للسيطرة على واحدة من أهمّ المؤسسات في تركيا".

وتشهد مدينة إسطنبول التركية منذ مطلع العام الحالي تظاهرات واحتجاجات طلابية ضدّ قرار الرّئيس التّركي رجب طيّب إردوغان بتعيين الأكاديمي والمرشّح السّياسي السّابق لحزب العدالة والتنمية الحاكم مليح بولو، عميداً جديداً لجامعة البوسفور (جامعة بوغازيتشي) في إسطنبول. 

وسرعان ما تحوّل هذا الأمر إلى قضيّة رأي عام، وتوسّعت التظاهرات لتشمل مناطق واسعة، بعدما اعتقلت الشّرطة التّركية 159 شخصاً من بين المتظاهرين الذين يطالبون مليح بولو بالتنحي عن منصبه، باعتبار أنّ تعيينه "ليس ديمقراطياً".

وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1980، التي يجرى فيها تعيين رئيس للجامعة من خارجها، إذ كانت الجامعة تختار رئيسها عن طريق اقتراع بين أعضاء هيئة التدريس فيها؛ لذلك اعتبر التّعيين اعتداءً على الديمقراطية وفرضاً لوصاية الحكومة عليها. 

غير أنّ الرّئيس التّركي هدد في وقت سابق، بأنّه سيقمع أيّ محاولة لتمديد الاحتجاجات ضد تعيينه رئيساً جديداً لجامعة البوسفور، واصفاً الطلاب المحتجين بأنّهم "أعضاء جماعات إرهابية".

إجراءات الحكومة التركية في وجه المتظاهرين لاقت ردود فعل سياسية مستنكرة، عمدة بلدية أنقرة منصور يافاش طالب رئيس جامعة البوسفور مليح بولو بالاستقالة من منصبه، أما رئيس حزب "الديمقراطيّة والتقدّم" علي باباجان، فاعتبر أن الرد العنيف على احتجاجات طُلاب جامعة "البوسفور"  المُعترضين على تعيين رئيس لجامعتهم بقرار رئاسيّ هو "غير مقبول وغير مبرّر".

وتعدّ جامعة البوسفور من الجامعات الحكومية التركية في مدينة اسطنبول، تأسّست على يد المخترع كايروس هاملين وكريستوفو روبرت سنة 1863، وهي أول مؤسسة تعليمية أميركية تم إنشاؤها خارج الولايات المتحدة الأميركية، وفي العام 1971 تم تأسيسها من جديد، وأطلق عليها اسم جامعة البوسفور على يد الدكتور أفيرتون الذي كان يشغل منصب رئيس الجامعة في ذلك الوقت. وهي حالياً تعتبر من الجامعات الهامة في تركيا وخاصة في البحوث العلمية.

المصدر: وكالات